سادت حالة من التشكيك والغضب أوساط سياسيين وناشطين، عقب إعلان الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة تأجيل بدء علاج مرضى "الإيدز" وفيروس "سي" بجهازيها "CCD" و"C Fast"، بقيادة اللواء إبراهيم عبد العاطي، صاحب الاختراع، 6 أشهر آخرين.
جاء هذا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الفريق الطبي بمجمع كوبري القبة الطبي العسكري اليوم، وأكدت فيه أن اللجنة الطبية المشرفة على الجهاز أوصت بضرورة توسيع العينة التي يشملها البحث، لـ6 أشهر أخرى.
وعلق المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب "الأصالة"، والقيادي بـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، قائلاً: "إعلان تأجيل جهاز العلاج بالكفتة يأتي ضمن سلسلة الاستخفاف الذي يصل لحد الاستحمار للشعب".
وأضاف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مازالت المخابرات الحربية تعمل بأسلوب الستينيات وبفكر (الكاتب الصحفي محمد حسنين) هيكل.
وسخر الدكتور محمد الجوادي، المحلل والمؤرخ السياسي، على قرار الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وقال الجوادي في تغريده له عبر صفتحه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كنت قلت في الجزيرة الاخبارية ان موضوع الكفتة محجرة أوي!، ولهذا تم تأجيله حتي تستوي .. مئات الاتصالات و التليفونات تتهمني إنني أغششهم الحل".
وبدوره، علق الكاتب الصحفي سليم عزوز ساخرا عبر الفيس بوك قائلا "بعد ان قالوا ان الجهاز تم تجريبه واثبت صلاحيته، قرروا تأجيل استقبال المرضي للعلاج بجهاز الكفتة لمدة ست شهور، فاكرين جحا لما دخل رهان لتعليم حمار العمدة يتكلم انجليزي بعد 15 سنة!.
وقال الإعلامي الساخر باسم يوسف بتعليق واحد ''فات الميعاد''، ودشن باسم يوسف، هاشتاج ''#فات_الميعاد'' خاصة بعد تعرض برنامجه ''البرنامج'' لضغوط شديدة أدى إلى إيقاف عرضه – على حد قوله.
كما أعاد باسم يوسف آخر تعليق له على الجهاز المزمع استخدامه لعلاج الايدز وفيروس سي، والذي قاله في برنامج ''البرنامج'' والذي جاء فيه: ''أنت توعد ملايين المرضى بالعلاج يوم 30 يونيو فهذا يعتبر وعد هذا العام بأن الجهاز يعالج ويشخص والمفروض مصر يدخلها مليارات فقبل أن تتهمونا بأننا نهين الإنجاز والاختراع ونحبط الناس، شوفوا الأول الوعد فلو تحقق خلاص مش عايزين حاجة من الدنيا، لكن الوعد الذي قيل على لسان أكبر مؤسسة في مصر لو لم يتحقق في 30 يونيو فالمفروض يتحاسب كل الأطباء وكل مَن روج له''.
وهاجم جمال عيد، مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان المحامي خالد أبو بكر متهمًا إياه بأنه "أحد المتواطئين على الحق".
حيث كتب أبو بكر على تويتر تعليقًا على تأجيل القوات المسلحة الإعلان عن علاج فيروس سي والإيدز لمدة ستة أشهر "سأنتظر ستة أشهر حتى أرى نتائج علاج فيروس سي سأتبرع برحلة عمرة لجميع فريق العمل تقديرًا لهم عند نجاحه وسأتقدم ببلاغ للنيابة ضدهم جميعًا حال فشله".
حيث قام عيد بالرد على التغريدة قائلا: "جملة لازم انطقها وتستحقها: أنت رجل ضمن المتواطئين على الحق، سواء في جهاز الكفتة أو مسلسل أهل إسكندرية، عيب عليك".
الأمر الذي دعا أبو بكر إلى الرد قائلا: "كنت فاكرك أكثر عقلا ودافعت عنك دون سابق معرفة وليس من سماتي الدخول في جدل غير مجد أدعوك لفهم الحقائق قبل أن تتحدث".
فقال عيد: "البدوي أسكت جريدة "الدستور" لما كانت دستور، والآن بمساعدتك حاربتوا ودلستوا في مسلسل أهل إسكندرية، وتضليلك لجهاز الكفتة عار.
