شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“القائد إبراهيم” أطفأت أنواره في رمضان وأنيرت باحتفالات “السيسي”

“القائد إبراهيم” أطفأت أنواره في رمضان وأنيرت باحتفالات “السيسي”
  موعده هذا الشهر من كل عام ،الزينة معلقة ، وصوت القرآن يملأ أرجاءه ، فتفرش المصليات...

 

موعده هذا الشهر من كل عام ،الزينة معلقة ، وصوت القرآن يملأ أرجاءه ، فتفرش المصليات وتنصب الخيام لشهر كامل، فيأتيه الناس من كل أنحاء محافظة الإسكندرية، هو الأشهر على الإطلاق ، فلا يمر شهر رمضان دونه ، ولكن هذا العام اختلف الأمر ، انطفأت الأنوار ، ومنعت الصلاة ، وأغلقت أبواب المسجد لأول مرة في تاريخه .

 

مسجد القائد إبراهيم أحد أهم المساجد التي بنيت في وسط مدينة الإسكندرية بمنطقة محطة الرمل، ويعد من أهم المساجد العريقة في المدينة، إلا أنه في السنوات الأخيرة زادت شهرته، وأصبح محط الأنظار لسببين أحدهم يتعلق بشهر رمضان المبارك ، حيث يحتشد الآلاف المصليين به من كل أنحاء محافظة الإسكندرية ، لتأدية صلاة التراويح خلف الشيخ حاتم الواعر ، الذي منع من الصلاة بمسجد القائد إبراهيم وبمساجد الإسكندرية جميعها –على حد قوله-

 

أما السبب الآخر بسبب الخُطب النارية التي كان يلقيها الشيخ أحمد المحلاوي- الإمام السابق للمسجد- والتي عادت نظام مبارك وانتقدته بشدة؛ فما كان من الأخير إلا أن أطاح به، وأبعده عن جماهيره التي كانت تتراص أسبوعياً للاستماع لخطبته، ثم عاد المحلاوي إلى المسجد بعد ثورة 25 يناير وتحول المسجد حينها إلى قبلة لثوار مصر فانطلقت منه ثورة الخامس والعشرين، حيث دعت القوى السياسية المختلفة لمليونية الغضب الأولي، والثانية، والرحيل، والتطهير، والزحف ، وغيرها من المسميات التي دعت إليها القوي الوطنية، والتي كانت تطالب بإقالة النظام السابق ومحاكمة رموز الفساد.

 

عقب تنحي "مبارك" في 11 فبراير الماضي أصبح مسجد القائد إبراهيم أحد الأماكن المختصة في تنظيم المظاهرات من قبل عدد من  القوي السياسية وجماعة الإخوان المسلمين.

 

ثم تحول المسجد بعد الانقلاب العسكري من قبلة للثورة، إلى قبلة للحفلات الراقصة ، فبعد الانقلاب العسكري ، سيطر على محيط المسجد مجموعة من المسجلين الخطر ، وأنصار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذين حولوا المسجد إما ساحة للدماء أو ساحة للرقص والاحتفالات ، فشهد المسجد كل جمعة من كل أسبوع إما اشتباكات بين متظاهرين من أنصار مرسي وبين مجموعة من "البلطجية والمسجلين خطر".

 

وكان مسجد القائد إبراهيم بشهر رمضان الماضي شاهداً على اكبر مجزرة لمؤيدي مرسي داخل المسجد وبمحيطة حيث قتل عشر متظاهرين وأصيب 400 متظاهر أثناء الإفطار بالمسجد بعد اعتداءات من فوات الأمن والبلطجية ومحاصرة المسجد لمدة دامت أكثر من 12 ساعة ، أغلق المسجد بعدها حتى نهاية الشهر ومنعت به الصلاة .

 

وفى هذا العام ، بينما أغلقت عشرات المساجد في الإسكندرية وعلى رأسهم مسجد القائد إبراهيم أعلن الشيخ حاتم فريد الواعر، إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم في رمضان، عدم قيامه بالإمامة في المسجد خلال شهر رمضان.

 

وقال، في بيان له عبر صفحته الرسمية على الـ "فيس بوك"، إن أمورًا طارئة منعته من إمامة المصلين في صلاة التراويح بالمسجد، بعد قيامه بالاستخارة والاستشارة لأداء صلاة التراويح بالقائد إبراهيم، على حد قوله.

 

وواصل "الواعر": "صلينا في هذا المسجد سنين عديدة، فكانت نعمة من الله لكن يبدو أننا لم نشكر الله على هذه النعمة فسلبت منا.. وأناشد إخواني وإخوتي بإعلان التوبة والندم على ما فرطنا في جنب الله فإننا نعيش في ملك الله، فلا شيء في ملكه يحدث عبثاً، إنما كل شيء بقضاء وقدر وحكمة".

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023