بعد إعلان العديد من وكالات الأنباء العالمية وعلى رأسها الوكالة الروسية وصحيفة جارديان البريطانية، اليوم، اختيار رئيس الوزراء البريطاني السابق "توني بلير"، صاحب القرار المشترك مع الرئيس الأمريكي "جورج بوش" لغزو العراق عام 2003؛ تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للخطاب التاريخي المشترك بين "بلير" و"بوش" أول يوم لاجتياح الجيش الأمريكي البريطاني للعراق، والذي أعلنا خلاله احتلال العراق رسميًا بالاشتراك بين أمريكا وبريطانيا.
ويظهر "بلير" و"بوش" في نفس المقطع، الذي بثّ على التلفزيون العراقي عقب اختراقه آنذاك، وفيه يتحدثان عن خطتهما المشتركة لدخول العراق لـ"تحريره من حكم صدام حسين بإسقاطه وأعطاء الديموقراطية وحقوق الانسان هدية للشعب العراقي"، وذلك على حد تعبير الخطاب.
ومما يذكر التطابق شبه التام بين سياسات "بلير" ونظيره الأمريكي "بوش"، وخاصةً فيما يتعلق بقضية حصار العراق والتفتيش عن أسلحة دمار شامل، زعما وجودها بالعراق، فضلًا عن الإبقاء على منطقتي الحظر الجوي شمالي العراق وجنوبه.
وكان "توني بلير" قد أدلى بأقواله أمام لجنة تحقيق في شأن حرب العراق، وذلك يوم 29 يناير 2010، حيث تم اتهامه بالتورط في حرب "أدت لتدمير العراق وعدم تحقيق الديموقراطية المزعومة".
ونشرت لجنة التحقيق مذكرة بشأن تفاصيل اجتماعٍ بين "بلير" والرئيس الأمريكي "بوش" بـ"تكساس" في أبريل 2002، أي قبل 11 شهرًا من غزو العراق.
يذكر أن وكالة أنباء "رويترز" كانت قد وصفت قرار "بلير"، رئيس وزراء بريطانيا عن حزب العمال، بـ"أكثر قرارات حكومة العمال التي لم تحظ بشعبية وصاحبته شكوك واسعة النطاق في شرعيته"، فضلًا عن اتهام المعارضين لـ"بلير" بتضليله الشعب البريطاني بشأن مزاعم امتلاك العراق أسلحة دمار شامل.