سادت حالة من الاستياء بين المواطنين، بعد ارتفاع أسعار الخضار واللحوم والفاكهة بنسبة كبيرة عن العام الماضي، حيث أصبح المواطن الفقير لا يستطيع شراء الفاكهة ولا اللحوم، كما كان يحدث في نفس الوقت من العام الماضي.
وتبادلت الأطراف الاتهامات، فالتاجر يؤكد أن أسعار النقل زادت، وأن التجار الكبار يرفعون الأسعار دون رادع، وأنهم لا يملكون سوى شرائها بتلك الأثمان، بينما يتهم المواطن الحكومة بالتقصير في المراقبة ورفع الدعم، ويتهم التاجر باستغلال الموقف ورفع الأسعار فوق معدلاتها الطبيعية.
يقول أحد المواطنين، "لقد زادت الأسعار عن الحد وكان العام السابق أفضل بكثير،حيث كانت الأسعار منخفضة، والفاكهة متوفرة في منازل الفقراء والأغنياء، وكان هناك زيادة في المواد الغذائية والقمح، أما الآن فالفقير لا يأكل سوى الخبز، وهناك من لا يستطيع جلب الخبز، فضلا عن ازدياد البطالة، فماذا يفعل الفقير؟" .
وقال أحد الباعة، إنه يجلس عدة ساعات متواصلة لا يأتي أحد ليشتري، بسبب ارتفاع الأسعار، بعد أن ضاعفتها الحكومة، مشيرا إلى أن التجار الكبار يستغلون الموقف، ويزايدون على الباعة، وأوضح أنه يخفض سعر السلعة ليشتريها المواطن حتى لا تفسد البضاعة.
وأعرب مواطن آخر عن أمله بأن تتحسن الظروف بعد وجود عبد الفتاح السيسي رئيس للبلاد، مشيرا إلى أن قرارات رفع الأسعار جاءت لأن الحالة الاقتصادية متردية، وأنه فى المستقبل القريب ستعود الأوضاع إلى حال أفضل.
وقالت ربة منزل أنها لم تعد تستطيع شراء كل ما تريده، فلم تعد تشتري الفاكهة كما كان فى العام الماضي، ولم تعد تشتري اللحوم، متساءلة عن كيفية استطاعتها توفير كافة طلبات المنزل، مقابل هذا الارتفاع الكبير في الأسعار.
