شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مواطنو الشرقية يكتوون بنار غلاء الأسعار

مواطنو الشرقية يكتوون بنار غلاء الأسعار
"أنا مش قادر أديك !" كانت هذه العبارة ردًا ساخرًا من أحد المواطنين في سيارة "السرفيس" بمدينة الزقازيق...

"أنا مش قادر أديك !" كانت هذه العبارة ردًا ساخرًا من أحد المواطنين في سيارة "السرفيس" بمدينة الزقازيق عند مطالبة "التباع" له بالأجرة الجديدة المضاعفة .

ارتفاع الأسعار شبح جديد يهدد المصريين كأول النتائج المبشرة بعد تولي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية ، حيث شهدت محافظة الشرقية ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار منذ عدة أيام سواء على مستوى الموارد الاستهلاكية كالملابس والغذاء ، أو على مستوى الخدمات العامة كالبنزين والسولار ووسائل النقل والمواصلات .

فعلى سبيل المثال ؛ المنتجات الغذائية التي يتناوب المواطنون شراؤها بكثرة في رمضان كقمر الدين والبلح والمشمش والتين والمكسرات وصل سعر البعض منها من 50-100 جنيه لكل كيلو مما أدى إلى ضَعف الإقبال عليها هذا العام .

وكذلك الملابس ارتفعت أسعارها ليصل طقم الأطفال المكون من قميص وبنطلون لـ 200 جنيه عند الباعة الجائلين المنتشرين في الشوارع والذين من المفترض أن تكون أسعارهم مخفضة لزيادة الإقبال عليهم ولتُلائم متوسطي الدخل والفقراء .

وامتدت الموجة كذلك لتشمل أسعار مواد الوقود من بنزين وسولار وجاز حيث وصلت صفيحة الجاز لـ 40 جنيهًا وكذلك البنزين 30 جنيهًا لبضع لترات وبالتالي يرفع السائقون الأجرة على المواطنين حيث أصبحت الأجرة الثابتة داخل مدينة الزقازيق ١جنيه بدلاً من 50 قرشًا، حتى وان كان ركوبك داخل سيارة "السرفيس" لا يتجاوز خمس دقائق.

أما خارج المدينة فقد ارتفعت كافة أسعار المواصلات الخارجية سواءًا للمدن أو القُرى كأم الزين أو وميت غمر وديرب نجم وأبوحماد حتى وصلت للضعف للبعض منها ، وكذلك التنقلات بين المحافظة والمحافظات المجاورة لها ، كما أن أجرة التوكتوك ارتفعت لتصل خمس جنيهات وهي أجرة "بنديرة التاكسي" في الماضي ! ، أما أجرة التاكسي الجديدة وصلت لـ ١٠ جنيهات كأقل أجرة داخل المدينة .

وتُعد المشاجرات بين السائقين والركاب من أهم النتائج لزيادة أسعار الأجرة والتي باتت تشكل حدثا يوميا في حياة المواطنين والذي يُرجعه السائقون بدورهم لارتفاع أسعار البنزين والسولار ومضاعفة المخالفات المرورية .

واختلفت آراء المواطنين بين مؤيد ومعارض لهذه الظاهرة حيث أيدها البعض بحجة أنها بداية للإصلاح في المؤسسات الأخرى كالتعليم والصحة ! ، والبعض الآخر عارضها وهم الفئة الغالبة التي شملت حتى مُنتخبو السيسي وعبروا عن رفضهم وندمهم لانتخابه والعزم على ثورة جديدة أسموها ثورة جياع ، وهناك البعض الآخر الذين إلتزم الصمت والتعامل مع الأسعار الجديدة من سكات .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023