كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له اليوم أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، قرر أن يوزع الوقود مجانا في العديد من المناطق لمدة أيام أحتفالا بإنتصاراته كما قرر يبيع الوقود الخام بشكل دائم بأسعار زهيدة تصل لربع ثمنها إلى المواطنين السوريين كما يقوم بتوزيع اسطوانات البوتاجاز مجانًا على المواطنين لكسب شعبية وطمأنتهم خاصة مع ما يشاع عن التنظيم من ارتكابه لجرائم ضد معارضيه في المناطق الذي يسيطر عليه.
وأوضح المركز أنه يتم بيع برميل الوقود بما يعادل نحو 12 دولارًا، وذلك بعد سيطرة "الدولة الإسلامية" على كامل حقول النفط، باستثناء آبار حقل الورد النفطي في ريف "دير الزور"، كما يشترط التنظيم على تجار النفط بيعه بسعر 18 دولارًا للبرميل الواحد، وذلك في محاولة لكسب التأييد الشعبي في مناطق نفوذه، بخاصةٍ مع الأزمة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري في كل المناطق.
يذكر أن النفط الخام، كان يباع للتجار بمبلغ يصل إلى 50 دولارًا للبرميل الواحد، فيما كانت تسيطر عليه الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و"الدولة الإسلامية".
وأكدت مصادر لـ "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن "الدولة الإسلامية" ستوزع اسطوانات الغاز للمواطنين في مناطق سيطرته الممتدة من مدينة "البوكمال" الواقعة على الحدود السورية العراقية، إلى أطراف مدينة "حلب" الشمالية الشرقية، ومن الحدود السورية التركية شمالًا، باستثناء المدن الكردية وذات الغالبية الكردية، في شمال محافظة "الحسكة" وبعض القرى العربية في شمال المحافظة وشرقها ومدينة "الحسكة"، بالإضافة إلى مدينة " كوباني" الواقعة شمال شرق "حلب"، وصولًا إلى مناطق في البادية السورية، في ريفي حماة وحمص الشرقي، حيث تبلغ مساحة الأراضي التي تسيطر عليها "الدولة الإسلامية" في سوريا، أكثر من 5 أضعاف مساحة جمهورية لبنان، متصلة جغرافيًا، فضلًا عن مناطق تسيطر عليها "الدولة الإسلامية" في العراق.
