قالت الوكالة الإسبانية الرسمية "إيفي" نقلاً عن مصادر بالشرطة أن أكثر من ألف مهاجر سوري غير شرعي، تسللوا إلى مدينة "مليلية" شمال شرقي "المغرب"، معتمدين في تسللهم على وثائق مزورة.
فيما قال مصدر أمني مغربي، إن "سلطات بلاده في المعابر الحدودية مع مليلية تضبط بشكل يومي مهاجرين سوريين، يعمدون إلى استغلال جوازات سفر مغربية مزورة، للولوج إلى المدينة؛ نظرًا للتشابه في الملامح بين المغاربة والسوريين".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، قائلاً إن "العديد من المهاجرين السورين موجودون في مدينة "الناظور" شمال شرقي المغرب المحاذية لـ"مليلية"، يحاولون الوصول إلى "مليلية" بشتى الوسائل، خصوصًا من خلال التنسيق مع شبكات مختصة في تهجير البشر بشكل غير شرعي".
وخلال فبراير 2014، أفشلت السلطات الأمنية المغربية بالتعاون مع السلطات الإسبانية محاولتين تسلل ل300 مهاجر سوري، حاولوا اقتحام المعبر الحدودي لباب "مليلية" وكان اقتحامًا جماعيًا.
فيما قامت السلطات الإسبانية في "مليلية" بتكثيف الأمن على المعابر الحدودية مع المغرب تخوفا من تفاقم ظاهرة الهجرة السرية والإتجار في البشر، بالتزامن مع فصل الصيف الذي تستغله شبكات الإتجار في البشر.
يشار إلى أن سكان كل من مدينتي "الناظور" و"تطوان" شمالي المغرب، مستثنون من شرط الحصول على التأشيرة لدخول مدينتي "مليلية" و"سبتة"، الخاضعتين لسيادة الدولة الإسبانية، حسب اتفاقية "شينغن"، بحيث تتم عملية الدخول بواسطة وثيقة رسمية مغربية.
وترفض المملكة المغربية الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني على مدينتي "سبتة" و"مليلية"، وتعتبرها جزءًا لا يتجزأ من التراب المغربي، وتطالب "الرباط" "مدريد" بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاع المدينتين.