شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

نيران متبادلة تشعل سماء “غزة” والاحتلال يطلق صافرات الإنذار

نيران متبادلة تشعل سماء “غزة” والاحتلال يطلق صافرات الإنذار
أضاءت نيران الصواريخ المتبادلة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال سماء غزة، حيث تشن الطائرات الحربية للاحتلال...
أضاءت نيران الصواريخ المتبادلة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال سماء غزة، حيث تشن الطائرات الحربية للاحتلال الإسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، سلسلة غارات استهدفت أراض فلسطينية جنوبي قطاع غزة، فيما أعلنت إسرائيل عن سقوط حوالي 50 صاروخًا من غزة على مدن جنوبية، في حين ترد المقاومة بصواريخها على الأراضي المحتلة والمستوطنات.
 
ويقول شهود عيان إن طائرات حربية إسرائيلية شنت سلسلة غارات على أراض فلسطينية خالية جنوبي "غزة"، ولا أنباء عن إصابات بشرية، مضيفين أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أيضًا أرض خالية شرقي مدينة رفح جنوبي القطاع، دون وقوع إصابات.
 
وفي وقت سابق من اليوم، قصفت مقاتلات إسرائيلية بـ20 صاروخٍ أراضٍ فلسطينية قريبة من الحدود الشرقية لجنوبي مدينة "رفح" أقصى جنوبي "غزة"، فيما أفادت مصادر طبية فلسطينية أن القصف الإسرائيلي للحدود الشرقية لمدينة "رفح" لم يسفر عن إصابات بشرية.
 
هذا وقد ألحقت الغارات الإسرائيلية أضرارًا بالغة بعشرات المنازل والأراضي الزراعية الفلسطينية القريبة من موقع القصف، فيما أصيب طفل فلسطيني جراء غارة إسرائيلية على شمالي القطاع، الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير 2006.
 
فمن جانبه قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب "أشرف القدرة": "إن طفلًا يبلغ من العمر 4 أعوام أصيب بجروح متوسطة في غارة شنتها الطائرات الإسرائيلية على شرقي بلدة جباليا شمالي غزة".
 
وأوضح "القدرة" في تصريح لمراسل وكالة أنباء "الأناضول"، أن طواقم الإسعاف نقلت الطفل المصاب إلى مستشفى "كمال عدوان" شمالي القطاع لتلقي العلاج.
 
على الجانب الآخر، قال متحدث عسكري إسرائيلي إن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية -وهي جبهة تابعة لجيش الاحتلال- طلبت من المجالس المحلية في التجمعات السكانية الإسرائيلية الجنوبية إعداد وفتح المخابئ أمام المدنيين.
 
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "بيتر ليرنر"، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "طلبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية من المجالس المحلية في التجمعات السكانية الإسرائيلية الجنوبية وعسقلان وأسدود وبئر السبع، فتح وإعداد الملاجئ للمدنيين".
 
جاء ذلك بعد أن صرّح جيش الاحتلال الإسرائيلي في حسابه على "تويتر"، مساء اليوم، أن حوالي 50 صاروخًا أطلقت على الأراضي المحتلة من "غزة".
 
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن قيادة الجبهة الداخلية حظرت، مساء اليوم، عقد اجتماعات أو إجراء حفلات يشارك فيها أكثر من 500 إسرائيلي في التجمعات السكنية التي تبعد حتى 40 كم عن الحدود مع غزة بما فيها "بئر السبع" و"أسدود" و"عسقلان"، على خلفية إطلاق عشرات الصواريخ من القطاع.
 
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية، إسقاط منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ خمسة صواريخ فوق مستوطنة "نتيفوت" جنوبي إسرائيل وثلاثة فوق "أسدود".
 
صافرات الإنذار تدوي بالأراضي المحتلة
 
ذكرت الإذاعة العامة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، أن صفارات الإنذار دوت في جنوبي إسرائيل، في إشارة إلى احتمال تواصل إطلاق الصواريخ من "غزة"، فيما أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، في بيان مساء اليوم، عن قصف مواقع وبلدات إسرائيلية محاذية لغزة بعشرات الصواريخ.
 
وقالت الكتائب إنها قصفت "مواقع في نتيفوت وأوفكيم وأسدود وعسقلان (جنوبي إسرائيل) بعشرات الصواريخ رداً على العدوان الصهيوني".
 
وقال المتحدث باسم حركة "حماس"، "سامي أبو زهري": "شعبنا لن يستسلم لجرائم الاحتلال، والمقاومة لن تسمح له بفرض شروطه، وسيدفع الثمن والأيام بيننا".
 
فيما ذكرت القناة العاشرة بتلفزيون الاحتلال الإسرائيلي أن عدد الصواريخ التي أطلقت من غزة على مناطق مختلفة بإسرائيل مساء اليوم بلغت نحو 70  صاروخًا، وتجاوزت حاجز 40 كم، مضيفةً أن القصف أدى إلى وقوع حالة إصابة واحدة.
 
وشهد مساء اليوم إطلاق صفارات الإنذار في مدن "رحوفوت" و"يافنيه" و"نيس تسيونا"، وسط الأراضي المحتلة، وذلك بحسب المتحدث باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي "ميكي روزنفيلد".
 
وقال "روزنفيلد" في تغريدة على "تويتر" اليوم: "إن صفارات الإنذار دوت في مدني رحوفوت ويافنيه ونيس تسيونا"، فيما لم يؤكد سقوط صواريخ على تلك المدن، لكنه أكد سقوط صواريخ على جنوبي إسرائيل.
 
وعادة ما تصل الصواريخ الفلسطينية إلى البلدات والمدن جنوبي إسرائيل،وتطلق صافرت الإنذار في حال اقتراب صاروخ من السقوط على المنطقة.
 
سلطات الاحتلال تحذر من التجمعات
 
حظرت قيادة الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي عقد اجتماعات أو إجراء حفلات يشارك فيها أكثر من 500 شخص فى التجمعات السكنية التى تبعد حتى 40 كم عن حدود قطاع غزة، بما فيها مدن "بئر السبع" و"أشدود" و"أشكلون".
 
وذكر راديو "صوت إسرائيل" مساء اليوم الاثنين، أن قيادة الجبهة الداخلية  أصدرت تعليماتها إلى جميع التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة وتلك الواقعة داخل المجلس الإقليمى "شاعار هنيجيف" بالبقاء قرب الغرف المحصنة ليتمكنوا من الوصول إليها خلال 50 ثانية، كما طالبت القيادة رؤساء بعض المدن في جنوب إسرائيل بفتح الملاجئ العامة تحسبًا لأي طارئ.
 
ومن جانبهم، طالب رؤساء المجالس الإقليمية والمحلية بدولة الاحتلال، في محيط قطاع غزة؛ حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالإعلان عن حالة خاصة في الجبهة الداخلية بسبب التصعيد الأمني؛ ليشمل هذا القرار التجمعات السكنية القريبة من قطاع غزة.
 
الولايات المتحدة تدعم الاحتلال 
 
من جانبها، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية مساء اليوم إطلاق عشرات الصواريخ على جنوبي إسرائيل .
 
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية "جين بساكي" قولها: "الولايات المتحدة تدين بشدة إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه الإراضي الإسرائيلية".
 
وأعربت "بساكي" عن تأييد "واشنطن" لما قالت إنه  "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، فيما حث الوزير الأمريكي عبر المتحدثة باسمه، وبحسب الإذاعة الإسرائيلية؛ الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، على التحلي بضبط النفس.
 
يأتي هذا التصعيد ضمن رد الفعل الإسرائيلي على اختطاف ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، يوم 12 من الشهر الماضي، والعثور عليهم قتلى يوم الاثنين الماضي، دون تقديم أي أدلة.
 
وتحمل تل أبيب "حماس"، المسؤولية عن اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة، وهو اتهام ترفضه الحركة.
 
ومنذ اختفاء المستوطنين الثلاثة، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية تشمل غارات جوية وقصف بري وبحري على غزة سقط فيه قتلى وجرحى، واعتقالات طالت أكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية، معظمهم من قادة ونشطاء  "حماس".
 
وخلال الـ24 ساعة الماضية، قتل ثمانية فلسطينيين، بينهم ستة من "كتائب القسام"، فيما أصيب آخرون في سلسلة غارات جوية شنها سلاح الجو الإسرائيلي، مستهدفاً مناطق متفرقة في غزة، بحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.
 
الاستعداد لغزو عسكري ضد غزة
 
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن الجبهة الداخلية والدفاع المدني في إسرائيل رفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى جنوبي إسرائيل استعدادًا لشن عملية عسكرية ضد قطاع غزة.
 
وأضافت الصحيفة أن حالة الطوارئ التي فرضتها الجبهة الداخلية تذكر بما قبل عملية "عامود السحاب"، والتي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة في عام 2011 ، حيث تم منع اقتراب الإسرائيليين عن غزة بـ40 كيلو مترًا.
 
وأوضحت الصحيفة أن الجبهة الجنوبية أعلنت فتح الملاجئ بمدن "أشكلون" و"أشدود" و"بئر السبع"؛ لحماية الإسرائيليين لما بعد نشوب الحرب التي تلوّح بها حكومة الاحتلال، مشيرةً إلى أنه تم نشر منظومة القبة الفولاذية فى جميع أنحاء إسرائيل للتصدي لصواريخ حماس .


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023