شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

نساء مصر: لن تثنينا الاعتقالات ولا الانتهاكات عن ثورتنا

نساء مصر: لن تثنينا الاعتقالات ولا الانتهاكات عن ثورتنا
"المرأة نصف المجتمع " .. "صوت المرأة ثورة" .. "المرأة هي مكونة المجتمع،  فلها عليه تمام...

"المرأة نصف المجتمع " .. "صوت المرأة ثورة" .. "المرأة هي مكونة المجتمع،  فلها عليه تمام السلطة، لا يعمل فيه شيء إلا بها، ولأجلها" .. قالوها كثيرًا، وناشدن بها منظمات حقوق المرأة في "مصر"، وترى احداهن تخرج في مؤتمرٍ صحفي لتعلنها بصوت جلى المرأة حرة، المرأة مكرمة، المرأة لها حقوق، وبينما هي تقول ذلك، يكون قد مر عام على مئات الفتيات القابعات فى غيابات الجب فى تلك الغرفة المظلمة التي لا تزيد مساحتها عن ثلاث أمتار بها العشرات من الفتيات والنساء.

 

بينما تقف تلك المرأة، التي تجاوز عمرها الست عقود تقف مصففة الشعر، عطرها يفوح فى المكان، تتجول فى أرجاء القاعة لتطمئن على "البوفية"، من اجل أخرياتٍ ناشدن بحقوق المرآة وهن جالسات فى شرفات منزالهن، بينما تلك الصغيرة التى لايتعدى عمرها السبعة عشر عامًا، تنتهك انسانيتها ، وينتهك عرضها، وتلقى أنواع العذاب داخل السجون.


مر عامٌ منذ بداية الاحتجاجات التى خرجت لرفض الانقلاب العسكري ، والتى شاركت فيها المرأة بقوة، وكانت مكون أساسي وجزء لا يتجزء من الحراك الثوري ، ولكنها أيضًا كانت جزء لا يتجزء من بطش النظام وقمعه، فلأول مرة في المجتمعات الشرقية تسجن المرأة وتعتقل على مرأى ومسمع من الجميع، بل وتعذب داخل السجون وتنتهك حقوقها، دون ان يهتز لها أحد، ولا ان تخرج المنظمات الحقوقية التي لا تجلس إلا في غرف التكييف وتلقى الكلمات في صالونات الثقافة.

 

فبينما، تظهر السفيرة "ميرفت التلاوى"، رئيس المجلس القومى للمرأة، بتوقيع أقصى عقوبة على مرتكبى حوادث التحرش الجنسى الممنهج، والتى وقعت مؤخرًا بميدان التحرير، مشددةً على ضرورة أن يتلقى هؤلاء المجرمون عقابًا رادعًا، يتلاءم وحجم الجُرم الذى ارتكبوه، بما يكفل عدم تعرض أى فتاة أو سيدة لمثل تلك الحوادث النكراء مرةً ثانيةً، بينما لم نسمع لها صوتًا ولا رسمًا ولا اسمًا عن حالات التحرش التى تحدث داخل السجون بفتيات لم تتعدى أعمارهن عن عشرون عامًا، تسمع صراخهن من بعيد، ففي نفس الحظات تتعرض هي لصعقةٍ كهربائية وربما محاولة اغتصاب، وأخري التى لم يشفع لها بكائها ولم يشفع لها جنينًا تحمله في أحشائها من أن ترحم من عذاب جلادها، بينما تسكن زنازين مصر مئات الفتيات فقط لأنهن آمنوا بما ناشدت بها تلك المنظمات، وبما تحتفل به تلك السيدات، يدفعن ضريبة ما آمنوا به فصدقوا عليه فخرجوا جنبًا إلى جنب بجانب الرجال، فلم تحرك تلك الصرخات وتلك الأنتهاكات للمنظمات ساكنًأ.

 

وتقول "آيه علاء"، المتحدث الاعلامي باسم حركة "نساء ضد الانقلاب"، أنها تثمن إقدام الفتيات اللواتي خرجن منذ بداية الثورة حتى الآن، مؤكدةً أن "نساء مصر" هم وقود الثورة، وهم الفعل الحقيقي لدور المرأة بعيدًا عن ثرثرة المنصات وشاشات التلفاز.

 

وأضافتأن "الجرائم النكراء التى تقع على الفتيات داخل السجون خلال، عام مضي هوتعدي صارخ على حقوق الإنسان بالمخالفة لكل المواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر، وأنه لن يمر مرور الكرام، وسنقتص لحرائرنا بكل السبل القانونية والإجراءات السلمية المتاحة، وسيعلم الذين انقلبوا أننا لن نسكت أو نستكين".

و تؤكد "علاء" أن كل تلك الأحكام "المسيسية الجائرة"، وكل الأفعال الانتهاكية للإنسانية، لن تثني عزم الحرائر كافة، على مواصلة النضال ضد هذا النظام القمعى الاستبدادي، حتى إسقاط كافة مظاهر حكم العسكر، واستعادة المسار الديموقراطي والثوري، لثورة25 يناير، ومن أولوياته تطهير مؤسسة القضاء.

 

فيما قالت "آلاء"، أحد الفتيات المفرج عنهن، إنه "بعد مرور عام من الانقلاب وبعد الحكم سابقًا علي من ثم الإفراج عني، إننا مستمرون فى الخروج للفعاليات حتى إسقاط النظام"،مؤكدةًأن "كل ما يفعلوه لن يثنينا عن ما بدأناه، فلم ولن تكتمل حياتنا إلا بعودة الشرعية وإسقاط الانقلاب".

 

بينما لفتت "إيمان"، أحد الفتيات المفرج عنهن، إلى أن ما فعله النظام خلال عام من ممارسات وانتهاكات ضد الفتيات، ماهو إلا لكسر شوكة الثورة ، وكسر الثوار، وعلى رأسهن النساء التى شاركن منذ الوهلة الأولى في الاحتجاجات اليومية.

 

وأكدت أن لا شئ سيمنعهن من النزول، حيث قالت: "نحن خرجنا في سبيل الله ورضينا بكل ما كتبه لنا، ولن نتنازل عن حقوقنا وشرعيتنا وما جاءت به أصواتنا في الصناديق".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023