يعيش المواطن الدمياطي مأساة لا تنتهى فصولها بسبب تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي واستمرارها لعدة ساعات على عدة لفترات كل يوم، وما تسببه من تعطل لحركة العمل القائم بالأساس على استخدام الكهرباء، وبخاصة فى ورش تصنيع الأثاث.
قرى البصارطة والسيالة والشعراء بجنوب مركز دمياط والسنانية، والخياطة وخط عزبة البرج بشمال مركز دمياط، بالإضافة لمدينة دمياط القديمة، وما يتبعها من أماكن تعد مناطق صناعية مصغرة وكل قرى محافظة دمياط، والتي يعتمد معظم أهلها على مهنة صناعة الأثاث، التي تعتمد بالأساس على التشغيل بالكهرباء، وأصبح انقطاع الكهرباء يمثل حملا كبيرا على أصحاب الورش والمصانع بسبب تأخر إنجاز العمل وتحميل الشغل أكثر من طاقته فى تكاليف الإنتاج.
خالد عبد التواب، صاحب ورشة من البصارطة، يقول "الكهربا بقت تقطع بالخمس ساعات متواصلة، وممكن مرتين فى اليوم الواحد، ومصالحنا تعطلت، وأصبنا بأضرار كبيرة كأصحاب ورش، بالإضافة لزيادة أسعار الخامات وارتفاع أجر العمال بالرغم من الرقود الاقتصادي، وندرة التسويق"، مضيفا أن البصارطه قرية ولكن بها ما يزيد على 1000ورشة تعمل فى تصنيع الأثاث، وجميعها يتعطل بمجرد انقطاع الكهرباء.
نفس الحال بقرية السيالة التي يصعب حصر الورش التى تعمل في مجال الموبيليا لكثرتها، حيث يقول سعيد ناصر، صاحب ورشة، "يتجاوز عدد الورش فيها الألفى ورشة وبمجرد انقطاع الكهرباء يتوقف عشرات الآلاف من العمال عن العمل، وماكان يجب إنتاجه فى أسبوعين قد يتأخر إلى ثلاث وأربع أسابيع، ويتحمل أصحاب الورش كل هذه التكلفة الزائدة بالإضافة إلى مشاكل تأخر التسليم.
يأتى ذلك فى الوقت الذي أكد فيه محافظ دمياط أنه حصل على موافقة وزير الكهرباء، لاستثناء دمياط من تخفيف الأحمال، واعتبارها منطقة صناعية، وذلك منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
