منذ أكثر من ثلاث أعوام ونصف وأثناء الثورة المصرية كان يقف الجنود المصريين على الحدود مع غزة والكيان الصهيوني، محاصرين ومنعزلين عن العالم، فلم يكن أحد يزودهم بالغذاء إلا حركة حماس، حيث كشفت وكالة رويترز إن الجنود المصريين المعزولين على حدود قطاع غزة يحصلون على الخبز وإمدادات السلع الغذائية الأساسية من قطاع غزة ومن مقاتلي القسام.
وقال مصدر في مدينة رفح الحدودية إن قوات الأمن التابعة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة تزود القوات المصرية بالإمدادات، وأن تجارا فلسطينيين في غزة يقومون أيضا بتهريب خضراوات وبيض وغيرها من المواد الغذائية إلى مصر حيث نفدت السلع من المتاجر بعد انقطاع الامدادات بسبب الاضطرابات.
وعززت قوات الأمن التابعة لحماس وجودها على الحدود وفي منطقة الانفاق التي تستخدم لتهريب السلع الى القطاع لمنع أي انتهاك لخط الحدود، وعدم السماح بالتصوير الفوتوغرافي أو التلفزيوني للمواقع الحساسة فيه.
وبعد حوالي ثلاث سنوات ونصف ينعكس الأمر وتصبح حماس هي المحاصرة ليكون التعامل المصري مع قصف غزة هو استكمال الحصار ورفض فتح معبر رفح، وبعد إحراج كبير للنظام يقرر إرسال بعض المواد الغذائية لكنها منتهية الصلاحية، حيث نشرت المقاومة الفلسطينية صورًا للمساعدات المصرية لغزة أظهرت أنها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي.
وتلقى مركز التموين في غزة كميات من مساعدات الجيش المصري منتهية الصلاحية ومليئة بالحشرات.
ونشرت صفحة "شبكة قدس الإخبارية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقطع فيديو يوضح حالة السلع الغذائية التي أرسلتها القوات المسلحة المصرية لغزة.
وشهد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" موجه من التعليقات الغاضبة من موقف النظام المصري وقال الكاتب الصحفي أسامة عبد الرحيم :"السيسي باعت لأهلنا في غزة مكرونة "مسوسة تمام يا ريس ما هو كل واحد بيبعت قيمته".
ومن جانب قال عمرو هاني أحد النشطاء على فيس بوك: "المكرونة الفاسدة وجميع المعونات المصرية تخلصوا منها لأنها فاسدة إن شاء الله ربي يكشفكم يا عملاء".
وأعتذر عمر صبري عن موقف النظام المصري قائلًا: اخواننا في فلسطين لكم كل الحق أن تقولوا ما تريدون فقد خذلتكم أنظمتنا الخائنة ولكن المصريين الشرفاء يقبلون رؤوسكم اعتذارا عما بدر من الخائنين وإننا لسنا بأفضل حال منكم في شيء".
وقال أسامة جمعة: "المعونة اللي بعتها جيش نوال لإخواننا في غزة .. منتهية الصلاحية و مليئة بالحشرات، حسبنا الله و نعم الوكيل .. الحمد لله ع نعمة الاحساس ..عذرا أهلنا في غزة نحن أيضا محتلون.
وكتب أحد النشطاء: "سجّل يا تاريخ" .. في 2012 الرئيس مرسي تواصل مع 40 رئيس دولة لإيقاف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وأرسل وفدا رئاسيا وعلي رأسهم رئيس الحكومة وقتها هشام قنديل، وفي 2014 السيسي بعث لهم مكرونة وفول ورز مسوس، ولا أستبعد ان تكون الشحنة مسرطنة ومرسلة من العصابات الصهيونية عبر البوسطجى الهاشتاج.