تحولت الكثير من المواقع الإخبارية والصحف الإلكترونية في مصر والتي تصنف ضمن أكبر 100 موقع، من مواقع إخبارية كبيرة إلي مواقع لنشر الأخبار الجنسية، والتي تركز على الأخبار "الإباحية"، والفضائح "الجنسية"، وزيادة عرض صور عارية لفنانات وممثلات أجانب وعارضات أزياء.
وفي ظل المنافسة الشرسة علي المراكز الأولي في تصنيف "اليكسا" والذي يصنف ترتيب المواقع في مصر والعالم، ومحاولة كل صحيفة لزيادة عدد متابعيها في ظل الصراع الشرس علي سوق الإعلانات، تلجاء هذه المواقع إلي استخدام هذه الأساليب لكسب عدد أكبر من الزوار دون الاهتمام بأنها صحيفة إخبارية كبيرة وتصل إلي العائلات والأطفال والبنات والشباب، ولكن أكثر ما يشعل بال هذه المواقع هي الحصول علي إعلانات وزيادة عدد المتابعين.
وشهدت المواقع الإخبارية انخفاض كبير في عدد المتابعين بسبب هجرة القراء لها في ظل الشحن الإعلامي الذي تشهده البلاد، الأمر الذي اضطرها إلى السعي إلي تعويض الفاقد من عدد زوار المواقع، بعد هجرة قرائها من التيار الإسلامي بسبب سياستها "الانقلابية" وفقد ترتيبها على موقع "اليكسا".
وفي تبرير من رئيس تحرير جريدة اليوم السابع لبعض الصحفيين، حول السياسة التحريرية للموقع الإلكتروني وتحوله لنشر هذا النوع من الأخبار رغم أن الموقع الإخباري يحتل المركز الأول في تصنيف اليكسا في المواقع الإخبارية في مصر الآن، قال أن القرارت الجديدة من قبيل "السياسات التحريرية" التى تقوم على التوازن بين رغبة جمهور القراء، في ظل ظرف اقتصادي خانق مستمر منذ عام تقريباً.
وتابع :"أنها قواعد اتزان مهني سارت عليها كل المؤسسات الصحفية في الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو"،على حد قوله.
وتعاني الصحف من تدني الإعلانات بشكل كبير، وهو ما يؤثر على حجم الموارد المالية التي تنفقها الصحيفة، ما جعلها تستعين بنشر مقاطع فيديو لـ"راقصات" لجذب عدد أكبر من قراء الموقع الإلكتروني.
وفي ظل الصراع الشرس بين صحيفتي المصري اليوم واليوم السابع علي المركز الأول في مصر، بعد أن تقدمت صحيفة المصري اليوم علي اليوم السابع للمرة الأولي واحتلت المركز الأول، شهد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صراع بين صحفيي الجريدتين وصل إلي الاشتباك اللفظي واتهمت كل صحيفة الأخرى باستخدام الأخبار الجنسية لكسب عدد أكبر من الزوار.
ورداً علي ما قالته رحاب عبد اللاه، رئيس قسم التسويق باليوم السابع، حول الزيارات الوهمية التي يختلقها المصري اليوم وأستخدام الأخبار الجنسية لجذب المشاهدات كتب محمد سعد خسكية، صحفي بالمصري اليوم: " بتتكلمى عن الزيارات الوهمية وناسية إن عندك "فيديو7" مربوط بموقع "اليوم السابع"، وبيعمل زيارات وهمية بمجرد الضغط على كلمة "اليوم السابع"، ولا المصرى اليوم بيشترى زيارات وهمية وزيارات "فيديو7" حقيقية".
كما طاب "خسكية" منها أن تكشف أي مستند لديها قد يحمل إدانة لجريدته وإلا فلا تلقي الاتهامات علي موقع ينافس بشرف بدون دليل.
وتعليقاً علي اتهامات "خسكية" أوضحت "رحاب" أنها تعلم جيداً أن كل محرري المصري اليوم، وحتي رئيس التحرير ذاته، لا علم لهم بتفاصيل صفقة "الترافيك" المشبوهة، لرفع عدد الزيارات، وتابعت "ممكن تسأل مديرة التسويق بتاعتكم علي الشركة الي تم التعاقد معاها بمبلغ ٥٠ الف دولار شهريا عشان ترفع الرانك في مصر، عشان يعلي سعر المصري اليوم في الاعلانات".
واتهمت "رحاب" المصري اليوم باستخدام الأخبار الجنسية والبذيئة للترويج وعمل نسب عالية من الزيارات، واستشهدت بعدد من الصور توضح نوعية الأخبار التي يستعين بها، وتضمنت بعض الصور العارية المُصاحبة لتلك الأخبار.