سحبت قوات الجيش، المتمركزة عند نقطة بالوظة بمدينة بئر العبد محافظة شمال بسيناء، رخص حافلات قافلة دعم غزة، التي انطلقت فجر اليوم، لتقديم مساعدات إنسانية لأهالي القطاع، الذين يعانون من قصف إسرائيلي مستمر منذ أسبوعين، خلف 320 شهيد وآلاف المصابين.
وطالبت قيادات الجيش، السائقين بالعودة إلى القاهرة، ورفضت تسليمهم الرخص إلا بعد اتخاذ طريق العودة.
كان منظمو قافلة دعم غزة، طالبوا المشاركين في القافلة بالعودة إلى القاهرة، إلا أن المشاركين في القافلة رفضوا ذلك.
من جانبها، حوّلت قوات الجيش، السيارات لطريق بديل، بعيدا عن مسار سيارات القافلة، وقال أحد القيادات لهم: "ان شاء الله تفضلوا هنا للصبح.. مفيش حد هيعدي.. ولو طولتوا هاجيب إمدادات".
وأعلنت جميلة إسماعيل إحدى المشاركات في القافلة عن فشل المفاوضات مع الجيش، وطالبت أعضاء القافلة بالصعود إلى الحافلات للتشاور، ثم عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن رأيهم النهائي.
كانت قوات الجيش المتمركزة عند نقطة بالوظة بمدينة بئر العبد محافظة شمال بسيناء، منعت أعضاء قافلة دعم غزة، من المرور، فيما هتف أعضاء القافلة "يسقط حكم العسكر"، ما رد عليه قائد قوات التأمين قائلا: "كنا فاكرينكم ناس وطنيين لكن واضح إن فيه ناس مندسة.. إذا ملفتوش ورجعتوا مش هيحصل كويس"، إلا أن المشاركين واصلوا هتافاتهم، مطالبين بفتح معبر رفح.
وردد أعضاء القافلة "افتحوا معبر رفح.. إن الكيل طفح"، وذلك عقب اصطفاف الجنود في وضع الاستعداد، وتشكيلهم كردونا أمنيا يحول دون مرورهم
وقال محمد عثمان عضو الهيئة العليا لحزب مصر القوية، وأحد المشاركين في القافلة: شباب القافلة يهتف أمام قوات الجيش لدعم المقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أنهم طالبوا قوات الجيش بتوقيع إقرارات للعبور على مسئوليتهم الشخصية.
كان أيمن عامر الناشط السياسي، وأحد المشاركين في قافلة دعم غزة، قال لـ مصر العربية: إنه تم توقيف القافلة عند نقطة بالوظة، في انتظار تعليمات الجيش، مشيرا إلى وجود سيارتين شرطة للتأمين.
وأضاف، أن قوات الجيش أكدت للقافلة أن التعليمات لم تصدر إلى الآن بشأن مرورها من عدمه، وأنه في حالة صدور تعليمات بالمرور فهناك قوة من الجيش ستكون مهمتها تأمين القافلة، وفي حالة صدور قرار بالعودة فسيتم عودة القافلة مرة أخرى.
كانت القافلة وصلت إلى مدينة القنطرة شرق القناة، في الساعة العاشرة صباح اليوم، بعد فتح الكوبري أمامها بشكل استثنائي، في ظل هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية.
وتضم القافلة 574 فردًا، موزعين على 11 أتوبيسًا وعلى رأسها: كل من مصطفى النجار، وتامر أبو عرب، والشاعر مصطفى إبراهيم، والمحامي خالد على، و الإعلامية جميلة إسماعيل ، والناشط السياسي أحمد حرارة، بالإضافة إلى أعضاء من أحزاب المصري الديمقراطي والتيار الشعبي والدستور والكرامة والعيش والحرية ومصر القوية، وحركات 6 أبريل بجبهتيها، والاشتراكيين الثوريين وجبهة طريق الثورة وشباب من أجل العدالة والحرية.
يذكر أن قافلة دعم غزة التي ينظمها عدد من الأحزاب والحركات السياسية قد توجهت إلى قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح اليوم لتقديم المساعدات الطبية لهم وعلاجهم من الإصابات التي لحقت بهم جراء القصف الإسرائيلي عليهم خلال الأيام الماضية.