بعد أن فرض قائد الإنقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، زيادة في أسعار الوقود والكهرباء ورفع الدعم عن الفقراء ، ما تسبب في ارتفاع اسعار السلع والخدمات، لم تفلت أسعار ذاكر أتوبيس النقل العام من الغلاء.
تناقش هيئة النقل العام مع شركات النقل الجماعى بالقاهرة زيادة سعر التذكرة بين 30 و50 قرشا على تذاكر أتوبيسات النقل العام بسبب ارتفاع أسعار الوقود،مؤكدين أن سعر التذكرة الحالي سيسبب انخفاضا حادا في الإيرادات المحصلة ويحدث أزمات لا حدود لها .
زيادة التذكرة
وقال اللواء هشام عطية رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام ان الهيئة تناقش مع شركات النقل الجماعى بالقاهرة الكبرى زيادة سعر التذكرة بين 30 و50 قرشا بسبب ارتفاع أسعار الوقود، لافتا الى عقد عدد من الاجتماعات مع شركات النقل الجماعي لإقرار الزيادة.
بينما زعم رئيس هيئة النقل العام أنه لامساس باسعار تذاكر المواصلات العامة والنقل العام وان الحكومة ستقوم بتحمل زيادة التكلفة، مشيرا إلى ان أسعار تذاكر الاتوبيسات تتراوح من جنيه الى 2 جنيه ولن تزيد على ذلك، مضيفاً انه يوجد اقبال كبير من المواطنين على أستخدام أتوبيسات النقل العام بعد زيادة أسعار المواصلات التى أعقبت رفع أسعار المواد البترولية، وذلك نظرا لاحتفاظ النقل العام بنفس قيمة التذكرة بخلاف السرفيس والتاكسي.
انخفاض الإيرادات
من جانبه قال المهندس محمد الصادق مدير مشروع النقل الجماعي بالقاهرة إن الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة لم يقر أي زيادة على أسعار تذاكر النقل الجماعي حتى الآن، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشهد اجتماعات مكثفة بين هيئة النقل العام والمحافظة لحساب زيادة أسعار التذاكر .
وقال الصادق في تصريحات صحفية أن عدم رفع سعر التذكرة سيسبب انخفاضا حادا في الإيرادات المحصلة لمحافظة القاهرة من شركات النقل الجماعي.
وفي السياق نفسه توقعت الشركة القابضة للنقل زيادة سعر تذاكر ركوب اتوبيسات الشركات التابعة لها، التى تقدم خدمات النقل بين المحافظات، بنسبة 10%، وذلك بعد الارتفاعات الاخيرة فى اسعار الوقود.
مزيد من الخسائر
بدوره قال اللواء محمد يوسف، رئيس الشركة القابضة للنقل البرى والبحرى أن اى زيادة فى سعر الطاقة ستؤثر سلبا على شركاتناموضحاً ان الشركة مملوكة للدولة وتقوم بدور اجتماعى «مهم جدا للمواطنين» لذلك تنخفض اسعار تذاكر الركوب للأتوبيسات فى الشركات التابعة بنسبة تتجاوز 25% عن نظيرتها فى القطاع الخاص، لكن زيادة اسعار المواد البترولية ستضطر الشركة إلى رفع سعر التذكرة بنسبة 10% .
وأكد" يوسف" في تصريحات صحفية أن زيادة اسعار المواد البترولية ستؤدى إلى مزيد من الخسائر للشركات التابعة فى مجال النقل البرى، الا انه استبعد ان تؤثر الاسعار الجديدة للوقود على خطط التطوير المستقبلية للشركة ، مشيرا إلى ان الشركة ستضم إلى اسطول اتوبيساتها هذا الشهر نحو 60 اتوبيسا جديدا بتمويل ذاتى ودعم من الشركة القابضة للشركات التابعة.
أبرز المتضررين
من جهة أخرى، قال مصدر بوزارة الاستثمار، إن شركات الأسمدة التابعة لقطاع الأعمال العام ستكون من أبرز المتضررين من زيادة أسعار الطاقة، نظرا لالتزامها ببيع منتجاتها بأسعار مدعمة.
اما عن تأثير زيادة اسعار الطاقة على الشركات التابعة للقابضة للصناعات المعدنية قال وديع مشرقى، المدير المالى للشركة القابضة المعدنية، «كل ما يخص ارتفاع اسعار الطاقة نعرفها من الجرائد ولم يصلنا حتى الان أى قرار رسمى بهذا وكيف سيتم حساب اثر هذه الزيادات».
وكانت الحكومة قد نشرت امس الأول الاسعار الجديدة لكل المصانع واشارت فيها إلى ان سعر الغاز سيرتفع من 6 دولارات إلى 7 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لشركات الالومنيوم والحديد والصلب.