رأت الخارجية الأمريكية أن احترام الحرية الدينية تحت قيادة عدلي منصور بعد الإنقلاب العسكري، كان «ضعيفا»مؤكدة أن العنف خلال هذه الفترة أسفر عن الهجوم على 42 كنيسة ومقتل ما لا يقل عن 6 مسيحيين، بسبب هويتهم الدينية.
ووجهت الخارجية الأمريكية، فى تقريرها السنوى لـ2013 الصادر، الاثنين الماضي، انتقادات لوضع الحريات الدينية فى عدد من الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها مصر والسعودية وسوريا وإيران وباكستان، مشيرة إلى أن 2013 شهد أكبر نزوح جماعي للطوائف الدينية ،مؤكدة أن كلا من المواطنين المسيحيين والمسلمين الشيعة فى مصر واجهوا هجمات عنيفة وقاتلة ومميتة .
الاعتداء على 42كنيسة
أوضحت تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية، أن الهجمات على الكانئس في مصر تمركزت فى الفترة بين 14 -17 أغسطس 2013،حيث تم الاعتداء على ما لا يقل عن 42 كنيسة فى أنحاء مصر، فضلا عن مدارس ودور أيتام وغيرها من المرافق التابعة لكنائس، وتبين نهب وتدمير 37 كنيسة .
وانتقد التقرير تعرض البهائية والشيعة والمسيحيين فى مصر لتمييز عنصرى جماعى، وعلى وجه الخصوص فى مجال الوظائف الحكومية وفى قدرتهم على بناء وتجديد وإصلاح أماكن عباداتهم.
وأضاف التقرير أن الدستور الجديد نص على أن «حرية الاعتقاد مصونة» وعلى أن الدولة تكفل «حرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة للأديان السماوية»، قائلا إن الدستور جعل هذه الحقوق مشروطة بجملة غامضة تقول: «وذلك على النحو الذى ينظمه القانون».
وأشار إلى أنه فى بعض الحالات كان رد فعل السلطات الحكومية بطيئا أو غير حاسم عندما هوجم مسيحيون وممتلكاتهم، ما جعل الأمر يبدو وكأن الحكومة شجعت مسيحيين على ترك منازلهم.
العدالة
وطالب الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية السيسى بتحقيق العدالة للجميع والاهتمام بالفقراء والمعوزين والعمل على رفع مستوى المعيشة، كما طالبه بالنسبة للأقباط بإقرار قانون دور العبادة الموحد أو الخاص بتنظيم بناء الكنائس حتى يدخل فى مناقشة الفصل التشريعى الأول لمجلس النواب القادم بعد استطلاع رأى الكنائس الثلاث.
وطالب «جريش» بتغيير الأفكار الخاصة بالتمييز فى المناصب الحكومية وفى الأمن الوطنى والجيش ورؤساء وعمداء الجامعات والكليات حتى يكون جميع المواطنين سواسية ويكون المعيار فى الاختيار أو الترقية راجعاً للخبرة والكفاءة.
أم الدنيا
وفي السياق نفسه طالب القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية فى شبرا، السيسي بتحقيق مقولته بأن تكون مصر «أم الدنيا وقد الدنيا» وتحقيق مطالب الثورة الأساسية «عيش حرية وكرامة إنسانية» وعدم التمييز ووضع الشباب فى المواقع القيادية.
إدانه
في سباق مختلف أدانت النرويج الهجمات التي تعرضت لها الكنائس وممتلكات المسيحيين في مصر معربا عن صدمته إزاء عدد الكنائس التي تم إحراقها في مصر .
وقال في تصريحات سابقة إن السلطات المصرية مسئولة عن توفير الأمن وسلامة المؤسسات الدينية في البلاد موضحا أن حرية ممارسة الشعائر تعتبر إحدى حقوق الإنسان الأساسية.
فشل أمني
ومنذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي طال العنف الأقباط الذين يمثلون ما بين 6 إلى 10% من سكان مصر البالغ عددهم 90مليون نسمة.
وأعلنت منظمة العفو الدولية أن قوات الأمن فشلت في حماية الأقباط الذين تعرضوا لهجمات دموية بعدتعرض أكثر من أربعين كنيسة للحرق والتدمير عبر البلاد، خاصة في صعيد مصرالعام الماضي عقب الانقلاب العسكري .