استشهد 9 صحفيين ومصورين قتلوا في القصف والغارات الجوية الصهيونية على غزة خلال الأيام الماضية .
وقال المتحدث باسم الاتحاد الدولي للصحفيين، أندرو كينيدي، إن بعض من الصحفيين قُتل أثناء «تأدية الواجب» لكتابة تقارير عن الصراع، بينما قُتل آخرون في غارات جوية على منازلهم.
وكان أحدث القتلى محمد ضاهر، والذي يعمل لصحيفة الرسالة، حيث فارق الحياة متأثرًا بجروح أصيب بها عندما تعرض منزله في شرق مدينة غزة للقصف في 20 يوليو الجاري، مما أسفر عن مقتل 5 أعضاء آخرين من أسرته.
مقتل 9 وإصابة عشرين
وبدوره قال الاتحاد الدولي للصحفيين نقلًا عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إن اثنين من الصحفيين قتلا أثناء تغطية قصف سوق في حي الشجاعية، مساء الأربعاء الماضي .
طالب حاتم زكريا الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب كافة منظمات المجتمع الدولى بإدانة الإبادة الجماعية التي تحدث في قطاع غزة، مناشدا جميع النقابات المهنية بمساعدة وإرسال المساعدات الفلسطينية لغزة.
واستنكر زكريا خلال كلمة ألقاها في مؤتمر اتحاد المحامين العرب مقتل تسعة صحفيين، وإصابة عشرين آخرين، وتشريد ٣٥ عائلة صحفي مع تدمير منازلهم، مطالبا النقابات المهنية بالتضامن مع نقابة الصحفيين الفلسطينية في توفير مساعدات مالية من خلال توفير مأوي ومساعدات عاجلة لهم.
إدانات واستنكارات
وفي السياق نفسه أعلن الأمين العام للصحفيين العرب، عن تنظيم وقفة احتجاجية لجميع المنظمات والنقابات الصحفية لوقفة احتجاجية للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين، لكل دولة على حدة.
واعلنت نقابة الصحفيين الفلسطينية إدانتها واستنكارها لمقتل الشهيد المصور الصحفي عبد الله فحجان، الذي يعمل في شبكة الأقصى الفضائية، والذي استشهد مساء الجمعة الماضي وهو يقوم بتغطية وتصوير مجازر رفح على مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة.
وأكدت النقابة في بيان لها، أنها توثق كل الجرائم المتعلقة بالصحفيين على طريق إعداد ملف متكامل لتقديمه للجنة التحقيق التي قرر الاتحادان العربي والدولي للصحفيين تشكيلها والاستناد إليها لتقديم قادة الاحتلال للعدالة الدولية.
وشددت على إدانتها لقصف قوات الاحتلال للمكتب الصحفي الخاص بالزميل سعود أبو رمضان نائب رئيس المجلس الإداري للنقابة وتدميره بالكام.
الشارة الدولية تدين
بينما أدانت حملة الشارة الدولية لحماية الصحفيين بجنيف، مقتل ٩ صحفيين فلسطينيين أُثناء قذف إسرائيل لغزة، والتي بدأت في ٨ يوليو.
وقالت الحملة، في بيانها لها أن استهداف إسرائيل للمدنيين والصحفيين هو أمر منافي ومخالف للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والذين ينصان على أن الهجمات ضد المدنيين مخالفة للقانونيين، وأنه حين تتم تكون من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأشادت بالصحفيين الفلسطينيين وغيرهم ممن يقومون بتغطية الحرب الحالية في غزة لما فيها من مخاطر جسيمة على حياتهم لنقل تطورات القصف وسقوط الضحايا وتدمير المباني في غزة.
واستنكرت الحملة قصف المنشآت الصحفية ومنازل الصحفيين في الوقت الذي باتت بعض المنشآت الصحفية والإعلامية غير صالحة للاستخدام.
وطالبت الحملة مناقشة الحماية القانونية للصحفيين في النزاعات المسلحة وإنشاء لجنة تحقيق دولية والاتفاق على شارة دولية للصحفيين، في حال دعوة سويسرا الحاضنة لمعاهدات جنيف وببروتوكولاتها الأربعة للدول المنضمة إليها إلى مؤتمر الأطراف المتعاقدة طبقًا لطلب المجلس الدولي لحقوق الإنسان في دورته الخاصة.
