أحمد عبده مراد، صحفى فى جريدة الأهرام تعرض للطرد منذ يوم 27 مارس الماضي، ولم يجد له وظيفة منذ خمسة أشهر، فقرر الاعتصام فى نقابة الصحفيين من أول يوم فى رمضان، وأضرب عن الطعام كليا من ثانى يوم فى رمضان، بسبب القرار التعسفى من مؤسسة الأهرام بطرده وتشريده من وظيفته، وقد انضم إليه الكثير من الصحفيين تضامنا معه، وأبرزهم الزميلة نبيلة صبيح، المفصولة أيضا فصل تعسفى من بوابة أخبار اليوم.
ووجهت له نقابة الصحفيين تهديدا بأن ينهى الاعتصام، ولكنه أصر على موقفه من الاعتصام والإضراب، فبلغ اعتصامه وإضرابه 44يوم ، ما أسفر عنه تعرضه لحالة صحية خطيرة منها هبوط حاد فى الدورة الدموية، وأنقذته الإسعاف أكثر من مرة.
وزاد الأمر، أن النقابة قررت فض الاعتصام برش المبيدات السامة،وكان ذلك في أول أيام عيد الفطر، فثبت على موقفه ولم ينهى اعتصامه، وزحف إلى سلم النقابة لكى يستطيع التنفس، ففؤجى بالنجدة أمامه وأخبرته بأن يعتصم فى مؤسسة الأهرام.
وذهب أحمد عبده إلى مؤسسة الأهرام للاعتصام من أجل حقوقه، فلم يجد من شرطة المؤسسة إلا الضرب المبرح والسحل، حيث دفعوه بقوة فى شارع رمسيس على الرغم من أنه لا يستطيع المشي إلا على العكاز، وحطموا هاتفه المحمول، وطلبوا له قوات الشرطة، وادعوا أنه شخص "مختل عقليا" يريد تفجير المؤسسة، فألقت قوات الشرطة القبض عليه، وحررت له محضرا بالواقعة.
وتحدث مع رئيس تحرير مؤسسة الأهرام أحمد سالم، ولم يفيده بشىء، وأغلق السماعة فى وجهه، كما ذهب إلى المجلس القومى لشئون الإعاقة، وتحدث مع الدكتور حسام المساح، الأمين العام، ولم يفعل شئ وطالبه بإنهاء الاعتصام.
ويتوجه أحمد عبده، برسالة إلى مؤسسة الأهرام، بأنه مستمر في اعتصامه وإضرابه عن الطعام، وأنه يحملهم المسؤولية الجنائية، حتى تعود له حقوقه الأدبية والمعنوية، ويلغى قرار الطرد.
