أعلن رئيس الوزراء التركي السابق والرئيس المنتخب، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أنه تم اختيار وزير الخارجية أحمد داود أوغلو لتولي منصب رئيس الحزب الحاكم ورئيس الوزراء، فما هي تفاصيل الرجل الثاني في تركيا، والملقب بـ"المعلم".
مؤهلاته ومسيرته العلمية
تخرج من قسمي العلوم السياسية والاقتصاد في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة بوغاز إيتشي في العام الدراسي 1983/1984.
حصل على درجة الماجستير من قسم الإدارة العامة في جامعة بوغاز إيتشي ونال درجة الدكتوراه من قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية في نفس الجامعة.
في عام 1990 عين أستاذا مساعدا في الجامعة الدولية الإسلامية في ماليزيا حيث أسس في هذه الجامعة قسم العلوم السياسية وترأس هذا القسم لغاية عام 1993.
في عام 1993 حصل على لقب أستاذ مشارك .
وفي الفترة ما بين 1995 – 1999 أصبح عضوا في الهيئة التدريسية في قسم العلاقات الدولية في جامعة مرمرة.
وفي الفترة ما بين 1998 – 2002 عمل كمحاضر زائر في الأكاديمية العسكرية والأكاديميات الحربية التابعة للقوات المسلحة.
بداية عمله السياسي
وبعد الانتخابات العامة التي جرت بتاريخ 3 تشرين ثاني 2002، تم تعيينه كبير مستشاري رئيس الوزراء وسفيرا في الحكومة التركية الثامنة والخمسين واستمر بأداء هذه المهام في عهد الحكومتين التاسعة والخمسين والستين.
وفي الفترة ما بين 1999 – 2004 أصبح عضوا في مجلس إدارة جامعة بايكانت وعضوا في مجلس جامعتها ورئيسا لقسم العلاقات الدولية بصفته أستاذا. وفي نفس الوقت عمل في الهيئة التدريسية في قسم العلاقات الدولية في جامعة مرمرة كأستاذ زائر.
في 1 مايو 2009 عين وزيرا لخارجية الجمهورية التركية في الحكومة التركية الستين، ولمع اسم أوغلو عالميا بين قادة الدول حيث كان له دور بارز في تقوية المركز الإقليمي لتركيا.
نظريات سياسية
يمكن تضمين النظريات والرؤى الأساسية لداود أوغلو، في 3 نظريات محورية، الأولى وهي "نظرية التحول الحضاري"، ويشير إلى سقوط الاتحاد السوفيتي وانتصار الرأسمالية اليسارية، وأن العالم حاليا يشهد نزاعا حضاريا يهدف إلى تشكيل نظام عالمي جديد.
نظريته الأساسية الثانية، تتلخص في "العمق الإستراتيجي"، الذي صوره من خلال أبعاد حضارية وثقافية وتاريخية وجغرافية ودينية لا تشكل عبئا على تركيا، وتهدف إلى تعزيز دور تركيا الإقليمي.
أما نظريته الثالثة فهي "العثمانية الجديدة" والتي يؤكد من خلالها أن سياسة فصل ماضي تركيا العثماني وعمقها التاريخي عن حاضر الجمهورية ومحيطها الإقليمي، أدى إلى تغييب وانفصال تركيا إقليميا بنهاية القرن الماضي.
مؤلفاته
ألف العديد من الكتب والمؤلفات في موضوع السياسة الخارجية وذلك باللغة التركية والانجليزية، وقد تم ترجمة هذه الكتب والمؤلفات إلى عدة لغات منها اليابانية والبرتغالية والروسية والعربية والفارسية والألبانية.
ومن أشهر مؤلفاته كتاب "العمق الإستراتيجي"، والذي وصفه بأنه "نتاج مناخ ثقافي مشترك، تعكسه مسيرة أجيال متدفقة من نفس النهر"، ومن مؤلفاته أيضا "الفلسفة والسياسة" و"العالم الإسلامي في مهب التحولات الحضارية"، ويتقن داود أوغلو الإنجليزية والألمانية والعربية.