كان انتصار المقاومة الفلسطينية على جيش الاحتلال الصهيوني، في الحرب الأخيرة التي شنتها سلطات الاحتلال في السابع من يوليو الماضي، مبررًا جعل المعلقين والمحللين الصهاينة يعترفون بهزيمة جيش الاحتلال، ويلفظون أسطورة "الجيش الذي لا يُقهر".
حيث اضطرهم انتصار المقاومة، بالرغم من المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بغزة، أن يتندروا على ماجاء في كتاب "نتنياهو" الذي ألفه، حينما كان ممثلاً للكيان الصهيوني بالأمم المتحدة، مطلع تسعينيات القرن الماضي، تحت عنوان: "مكان تحت الشمس" والذي تحدث فيه عن مواقفه في مواجهة المقاومة الفلسطينية.
و قال "يوسي فيرتير"، المعلق السياسي، إن العدوان الأخير على غزة نسف بكل القناعات والشعارات، التي كان يرددها "نتنياهو" حول قوة جيش الاحتلال.
وحسب "هآرتس الصهيونية، فقد علق :فيرتير" أن رئيس وزراء الاحتلال، نتنياهو، أضحى يعترف، بكل وضوح، أنه من المستحيل تحقيق أي نصر على حركة "حماس"، حيث قال "نتنياهو" في تصريحاته الأخيرة إنه لا يمكن لدولة ديموقراطية القضاء على منظمة إرهابية، بحد تعبيره.
فيما عقبت المعلقة السياسية "حنان كريستال"، على القناة الأولى الصهيونية، أن نتنياهو "لن يعود لتلك الترهات التي تعلق بها كثيرًا، وعلى رأسها زعمه بإمكانية القضاء على المقاومة الفلسطينية، وضمان تواصل إخضاع الشعب الفلسطيني للاحتلال".
وفي نفس السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة "تل أبيب"، البروفسور "شاي إلبالز"، أن الحرب على غزة كشفت عن فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه.
وفي مقالٍ نشره موقع "وللا" الإخباري أمس، أشار "إلبالز" إلى حقيقة أن الحركة الصهيونية أقامت "إسرائيل"؛ لتكون "وطنًا لليهود، يشعرون فيه بالأمان"، منوهًا إلى أن الدلائل تشير إلى أن "إسرائيل" تحديدًا أصبحت المكان الذي يقتل فيه أكبر عدد من اليهود في العالم.
وشدد "إلبالز" على أن اليهود يكتشفون تباعًا كذب، وعدم واقعية "الأساطير" التي حاولت الصهيونية تكريسها، وهو ما يصيب قطاعات واسعة منهم بالإحباط.
