حذر محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في شركة آلاينز -في تصريحات لصحيفة "القبس" الكويتية- مؤخرًا قائلًا :"كوفئت الأسواق المالية باستمرار لإيمانها بأن البنوك المركزية هي أفضل صديق لهالكن في مرحلة ما يجب التحقق من صحة هذه المكافآت التي حظيت بها وفقًا للأساسيات".
وكانت تقارير حديثه قد تساءلت عن إمكانية قيام البنوك المركزية بإعادة الاقتصاديات المتقدمه لمسار النمو والتقدم دون أن تتسب بإضطرابات جديدة في الأسوق ؟.
يذكر أنه خلال السنوات الست الماضية، كان الرهان على "البنوك المركزية"، والاعتقاد بأنها ستسارع الى انقاذ الأسواق المالية، مربحًا للغاية، إذ ارتفع مؤشر فايننشال تايمز العالمي بنسبة %150 منذ مارس 2009 في حين ارتفع مؤشر ستاندارد آند بورز بنسبة %200 .
وشهد المستثمرون الإجراءات التي اتخذتها البنوك المركزية لكبح تقلبات السوق، حيث وصل مؤشر فيكس لتحركات أسعار الأسهم الأمريكية المتوقعة المعروف باسم «مقياس الخوف عند وول ستريت» الى أدنى مستوياته منذ 7 سنوات.
وعندما كانت عملية إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي تواجه أية انتكاسات، كانت البنوك المركزية تسارع الى التصرف، إذ تعلم مجلس الاحتياطي الفدرالي من نوبة الغضب التي أصابت الأسواق جراء الخفض التدريجي في برنامج التيسيير الكمي، بعد أن اجتاحت العالم حالة من الاضطراب عندما ألمح الفدرالي الى خططه الرامية إلى ذلك بحسب جريدة "القبس الكويتية".
وتضيف "القبس" بأن المدرسة الفكرية الأخرى هي أن البنوك المركزية هي التي ستتخلف في المنحنى.
ويخشى البعض من أن مجلس الاحتياطي الفدراليي قلل من تقديراته بشأن التحسن في سوق العمل، ومخاطر التضخم، حيث توجد "هناك مستوى من الرضا داخل أسواق الدخل الثابت حيال قدرة البنوك المركزية على الابقاء على أسعار الفائدة منخفضة"، بحسب كيلي الذي يضيف "إذا تصرفت بحذر، سيؤثر ذلك في الاقتصاد، وفي النهاية سيتعين عليها أن ترفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المتوقع". إن الرهان على أن مصرفيي البنوك المصرفية سيصيبون في إجراءاتهم ليس لأصحاب القلوب الضعيفة.