طالب عدد من علماء الدين في مصر بتكثيف العمل الدعوي لإنقاذ الشباب المصري من الإلحاد خاصة بعد انتشار العديد من مواقع التواصل الإجتماعي التي تدعوا إليه.
وحسب تقديرات احصائية لمراكز دولية منها معهد جالوب الدولي أشارت إلى أن في مصر أكثر من 2مليون شخص ينكرون وجود الله بينما قالت واشنطن بوست أن عدد الملحدين يقدر بما بين 2إلى 4مليون ملحد .
قال هاني الميهي، مؤسس صفحة "مصريون بدون ديانة"، إن عدد الملحدين في مصر يقدر بـ 4 مليون ملحد، وذلك طبقا لمراكز بحثية أمريكية ــ ولكنهم لا يعلنون عن أنفسهم، خشية تعرضهم لمضايقات.
وأشار إلى أن الهدف من صفحته "مصريون بدون ديانة" على موقع التواصل فيس بوك، الدفاع عن الملحدين زاعماً أن حركة الملحدين في مصر لا تسعي لجذب أي أحد ولا تدعو للإلحاد.
من جهتها وصفت النائبة نادية هنري، عضو التيار المدني بمجلس الشورى السابق، ظاهرة الإلحاد بالمصيبة التي تشكل خطراً داهماً على المجتمع المصري، وأوضحت أن نسب دخول الشباب على أحد المواقع الإلكترونية المخصصة لجذبهم تؤكد ضرورة تدخل مؤسسات الدولة، بما فيها الرئاسة، لوقف هذه الكارثة.
وقال الشيخ جمعة محمد على خطيب التحرير ، إن من يتحدثون بمنطق إعمال العقل ليس لهم أي خلفية عقائدية و لا يفهمون شيئا في الدين ودائما ما يقنعون أنفسهم بمنطق لا ديني و يغفلون الجانب العقلاني تماما .
وطالب الشيخ جمعة ، مشيخة الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء بتكثيف الدعوة لإنقاذ مصر والمسلمين من الإلحاد والملحدين، مستشهدا بقوله تعالى”كنتم خير أمة أخرجت للناس تؤمنون بالمعروف وتنهون عن المنكر، مضيفا أنه يجب على الحكومة المصرية الاهتمام بتشغيل الشباب لأن البطالة سببا رئيسيا في إلحاد هؤلاء الشباب واتجاههم للأفكار الشاذة علاوة على الدخول في عالم المخدرات والفساد والإفساد في المجتمع.
وفي السياق نفسه قال الشيخ سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، ردا على أحد الملحدين الذي هاجم أصحاب الديانات إن الإسلام دين السماحة والعفو ونزل لتوحيد الصفوف وليس لتفريقها.
وأضاف عبد الجليل خلال حواره على إحد الفضائيات ،أن هناك مجموعة تتحدث في الفترة الأخيرة على أنهم ملحدون ولا يؤمنون بوجود الله ،لافتا الى ان أمثال هؤلاء تتعامل معهم الدولة ولا يتعامل معهم أفراد المجتمع بمعنى أن الدولة هي صاحبة الحكم عليهم ولا يجوز لأحد أن يحكم عليهم بالقتل مثلا أو التعذيب أو السجن إلا القاضي الذى يفصل فى أمورهم.
وأكد عبد الجليل أن الملحد أو الكافر قال فيهم الشيخ بن تيمية :"الكافر يستتاب ما دام حيا" وفتح الباب أمام التوبة والرجوع عن الذنب أو الكفر طالما أن الشخص لا يزال حيا لانه قد يهتدي في اي وقت إن شاء الله.
وأوضح عبد الجليل أن أفكار الملحدين بنيت على نظرية التطور وأنها هروب من المسئولية التي يفرضها الدين على الإنسان وترجع الى نقص فى التربية القويمة والنشأة الصالحة أو الى أسباب نفسية ، مشيراً إلى أن المجتمع المصري متدين بطبيعته سواء مسلمين أو مسيحيين او حتى يهود وتلك الأفكار تتعارض مع الديانات الثلاث ولا يقبلها أحد ولكن لا أحد يملك أن يتعامل أو يحكم على هؤلاء والنصيحة هى الأمر الواجب علينا تجاههم.
