كشف المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، أن الأمم المتحدة والاحتلال الصهيوني والسلطة الفلسطينية، توصلوا إلى اتفاق ثلاثي؛ للسماح ببدء أعمال إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وأضاف "سيري"، خلال جلسة حول الشرق الأوسط، عقدت، اليوم الثلاثاء، في مجلس الأمن الدولي، أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، توصلت إلى اتفاق بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، لتمكين العمل في النطاق المطلوب في قطاع غزة، وإشراك القطاع الخاص في غزة، وإعطاء دور قيادي للفلسطينيين في جهود إعادة الإعمار، مع توفير ضمانات أمنية من خلال مراقبة أممية بألا يتم تحويل الغرض المدني من استخدام هذه المواد.
وأردف قائلاً "نحن أيضًا مستعدون لتقديم المزيد من المساعدة التقنية لحكومة الإجماع الوطني في غزة"، حسب ما ذكرته وكالة أنباء "الأناضول".
وحذر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، أعضاء مجلس الأمن من هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين حركة حماس والاحتلال الصهيوني، بوساطة مصرية، في أغسطس الماضي.
وأكد المسؤول الأممي، لأعضاء المجلس، أن الاتفاق لا يزال متماسكًا، ولكنه هش وبصورة تثير القلق، مع وجود ثغرات كامنة لا تزال دون معالجة.
ونوه في إفادته لمجلس الأمن، إلى زيارته الأخيرة، التي قام بها إلى قطاع غزة، ووصف لأعضاء المجلس مستوي التدمير الذي ألحقته الهجمات الصهيونية للبنية التحتية والمستشفيات والمدارس في قطاع غزة.
وحث المنسق الخاص جميع الأطراف المعنية إلي ضرورة التحرك الآن لتحديد مسار أكثر حكمة وأكثر مسؤولية للخروج من المأزق الخطير الحالي، عن طريق ترسيخ الهدوء، ومعالجة القضايا الإنسانية الملحة، وفتح معابر قطاع غزة لإعادة الإعمار والانتعاش وتمكين الحكومة الفلسطينية الوطنية.