أطلقت السلطات السودانية، اليوم الثلاثاء، سراح 6 من قيادات حزب المؤتمر المعارض، بعد يومٍ من إطلاق سراح رئيس الحزب، إبراهيم الشيخ.
وقال المتحدث باسم الحزب، بكري يوسف، لـ"وكالة الأناضول"، إنه جرى الإفراج عن 6 من قيادات الحزب، قبل قليل، من محبسهم في سجن مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.
وأوضح أن أبرز المفرج عنهم، هو الأستاذ بجامعة غرب كردفان، صديق نورين، الذي ألقي القبض عليه في يناير الماضي، عقب أحداث عنف، شهدتها الجامعة، بجانب الصحفي، حسن إسحق، المحتجز منذ يونيو الماضي. فيما أطلقت السلطات السودانية، أمس الإثنين، سراح زعيم حزب المؤتمر المعارض "إبراهيم الشيخ".
وكان الوسيط الأفريقي، "ثابو أمبيكي"، أعلن، يوم الأربعاء الماضي، عقب لقائه الرئيس السوداني، عمر البشير، في الخرطوم، أن البشير أبلغه بإصداره توجيهًا بإطلاق سراح "الشيخ" لتهيئة المناخ لحوارٍ وطني.
وألقي القبض على "الشيخ" في يونيو الماضي، على خلفية بلاغ جنائي قيده ضده جهاز الأمن والمخابرات، عقب انتقاداتٍ قاسية وجهها الشيخ لقوات الدعم السريع، التابعة للجهاز وتساند الجيش في حربه ضد المتمردين في إقليم دارفور المضطرب، غربي السودان.
ووجّهت للشيخ 6 تهم، بينها "إشانة سمعة القوات النظامية" و"تقويض النظام الدستوري"، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وبعد أسبوع من احتجازه، أحالت النيابة ملف القضية إلى المحكمة، التي أعادتها إلى النيابة بطلب من الشاكي (جهاز المخابرات)، وهو ما عده محاموه إجراءً غير قانوني.
وفي يناير الماضي، دعا "البشير"، المعارضة في السودان، لحوارٍ ضمن خطة إصلاحية يتبناها، لكن غالبية أحزاب المعارضة قاطعتها، واشترطت لقبولها إلغاء، ما تقول إنها قوانين مقيدة للحريات، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ورفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم، تشكيل حكومة انتقالية، ويتمسك بإجراء الانتخابات في موعدها العام المقبل، معتبرًا ذلك استحقاقًا دستوريًا.