أكد عدد من السياسيون والمحللون أن وقوع تفجيرات إرهابية أمام وزارة الخارجية هو خطة مخابراتية وتدبير انقلابي صنعه قائد الانقلاب السيسي للحديث عن الإرهاب أمام الأمم المتحدة.
وبدأ عبدالفتاح السيسي، زيارة لنيويورك يترأس خلالها وفد مصر المشارك في أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، يلقي من خلالها كلمة المجموعة العربية أمام قمة المناخ التى دعا إليها بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.
وبعد وقوع التفجيرات على الفور اتهم اللواء محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية الأسبق، جماعة الإخوان المسلمين بأنها من وراء تلك الحادثة، مشيراً إلي أنهم قد بدءوا في ذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور مؤتمر القمة بالولايات المتحدة الأمريكية، على حد قوله.
وقال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق إن حادث التفجير أمام وزارة الخارجية جاء وكأنه رد من جماعة الإخوان على حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدم التصالح مع العنف بعد ترحيبه بمشاركة كل من ينبذ العنف فى الحياة السياسية.
وأضاف هريدى خلال لقائه على فضائية "المحور" أن هذا الحادث يأتى للشوشرة على زيارة السيسي إلى نيويورك للمشاركة في القمة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على حد قوله.
وأشار الى أن هذ الحادث سوف يدعم موقف الانقلاب عالميا وفي الأمم المتحدة تحديدًا، متوقعا أن كلمة السيسي أمام الامم المتحدة والمقرر لها يوم الخميس المقبل سوف تتناول موقف مصر من الإرهاب وتركز على كونها من أوائل الدول التي تعرضت له وطالبت بمواجهته.
وكشف الناشط السياسي الدكتور محمد شرف، القيادى بجبهة الضمير الوطني، عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن جهاز المخابرات، حجز 8000 تذكرة سفر إلى أمريكا لأنصارالسيسي من رجال الاعمال والفنانين، للحضور معه ومناصرته أمام الأمم المتحدة لإظهار مدى شعبيته أمام العالم.
وقال «شرف»، في تدوينة عبر حسابه الشخصى على «فيس بوك»: إلى الأحباء فى نيويورك و حول العالم ،معلومات مؤكدة من إحدى شركات الطيران تم حجز 8000 تذكرة طيران من أنصار السيسي من رجال الأعمال والفنانين والمواطنين الشرفاء من المخابرات للحضور مع السيسي لمناصرته أمام الأمم المتحدة حتي يظهر أن الشعب يؤيده أمام الإعلام بعد وصول أخبار لهم أن الجالية المصرية آتية من كل مكان في الولايات المتحدة لتثبت للعالم أنه رئيس غير شرعي.
وتساءل الكاتب الصحفي وائل قنديل، عن سبب خوف أتباع عبد الفتاح السيسي عليه من زيارة نيويورك، والذي وصل لدرجة أنهم استعانوا باللوبي الصهيوني، لكي يحميه معهم من هتافات ولافتات معارضيه، مشيراً إلى أن جمهور الثورة المضادة يتعامل مع السيسي باعتباره "محمية طبيعية"، يكاد بعضهم يلصق عليه عبارة "قابل للكسر"، ومن ثم ممنوع الاقتراب منه.
وأضاف – في مقال له نُشر اليوم على موقع "العربي الجديد"، أن معارضة السيسي صارت جريمة عقوبتها أشد من عقوبة إهانة المقدسات، أو العيب في الذات الإلهية، وصل إلى صعيد نخب سياسية وثقافية، من المفترض أنها تمتلك وعياً نقدياً.
وقال : "لو نظرت إلى حالة التوجس والفزع لدى أتباع السلطة العسكرية، من جماهير عادية ونخب، بمناسبة اقتراب زيارة رئيسها إلى نيويورك، ستكتشف هشاشة الداعم والمدعوم، إلى الحد الذي يجعلهما على هذه الحالة من الرعب من إمكانية ظهور أصوات معارضة للزيارة في أميركا".
من جهته اكد عبد الموجود الديري القيادي بحزب الحرية والعدالة إنه سيتم تنظيم فعاليات مناهضة للإنقلابي السيسي خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وعبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أشار عبد الموجود الدريري عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، إلى أن “أحرار الجالية المصرية في نيويورك ونيوجرسي ” سينظمون العديد من الفعاليات المناهضة لزيارة الانقلابي الدموي العسكري عبد الفتاح السيسي امام مبنى الأمم المتحدة الأسبوع المقبل.
بينما قال الدكتور يسرى حماد نائب رئيس حزب "الوطن، أن عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري حتماً سيتحدث عن موضوع "الإرهاب" في أمريكا اليوم، لافتاً إلى أن حادث تفجير "وزارة الخارجية" اليوم أكبر دليل على ذلك.
وتساءل "حماد" خلال تدوينه له عبر صفحته على موقع"فيس بوك":هل تعرف ماذا سيتناول خطاب السيسي في الأمم المتحدة؟.
وتابع قائلاً:"لاأشك أبدا في تكرار خطابه في قمة الأمم الافريقية، أنه موضوع الساعة منذ ثلاثين عاما، وبعد رئاسة المخلوع مبارك مباشرة، إنها الصناعة المخابراتية التي تصنعها وتغذيها دوما ..الإرهاب".
وأضاف قائلاً:"لن يتكلم السيسي في غيره، برغم أنه قتل الآلاف، ومن أجل ذلك تزامن التفجير أمام الخارجية المصرية ".