نظم عمال شركات النظافة في مستشفيات قطاع غزة -اليوم الخميس- مسيرة من أمام مقر المجلس التشريعي الفلسطيني ، للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ عدة أشهر.
وردد المشاركون في الفعالية التي انطلقت من مقر مجمع الشفاء الطبي بغزة وصولًا إلى البرلمان، هتافات تطالب بسرعة صرف رواتبهم، ومنها "مطالبنا شرعية يا حكومتنا الوطنية"، "اصرفوا رواتبنا حتى نعود لخدمتنا".
وأضرب عمال النظافة في كافة مستشفيات قطاع غزة، عن العمل -أمس الأربعاء- احتجاجًا على عدم صرف وزارة الصحة الفلسطينية لرواتبهم منذ 5 شهور، منذ تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني.
ودعا سامي العمصي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وزارة الصحة بصرف استحقاقات عمال النظافة في أسرع وقت، وعدم إدخالهم في "أتون التجاذبات السياسية".
وقال العمصّي خلال كلمة له في الوقفة، بحسب وكالة "الأناضول"، أن العمال سيتخذون إجراءات احتجاجية تصعيدية إن لم تستجب وزارة الصحة لـ "مطالبهم وحقوقهم الشرعية"، وتصرف لهم استحقاقاتهم، داعيًا المجلس التشريعي لوضع قضيتهم على "سلم أولوياته".
وقال النائب في المجلس التشريعي عن كتلة حماس البرلمانية محمد شهاب ، إن "عدم صرف وزارة الصحة لرواتب العمال، دليل واضح على تجاهلها المتعمد لقطاع غزة منذ توليها شؤون الحكم".
وأكد شهاب في كلمة له خلال الوقفة أن هؤلاء العمال يتبعون شركات خاصة رست عليها مناقصات، ولا ينتمون لأي فصيل سياسي، حتى تقطع رواتبهم، والحل في يد وزارة الصحة".
ويتبع العمال لشركات تجارية خاصة، تقدم خدماتها لوزارة الصحة مقابل مكافآت مالية شهرية، لكنها لم تحصل عليها منذ تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني، بداية شهر يونيو الماضي.
وترجع أسباب الأزمة، للخلاف السياسي بين حركتي فتح وحماس، حيث ترفض حكومة التوافق تسلّم مهامها في قطاع غزة، وهو ما يعيق دفع المصاريف التشغيلية للمؤسسات الحكومية في غزة.
وتبرر حكومة التوافق، عدم تسلم مهام عملها، بتشكيل حماس، لـ"حكومة ظل"، في غزة، وهو ما تنفيه الحركة، التي تتهم الحكومة بالانصياع لقرارات خصمها السياسي حركة فتح، لأسباب "سياسية".