قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها هي من تقرر الأمن لمستوطني وسكان غلاف غزة، (البلدات والمدن الصهيونية المحاذية للقطاع)، وليس الحكومة الصهيونية.
وأكد المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري -في تصريح لـ"الأناضول" اليوم- إن "حركة حماس هي من تقرر الأمن لمستوطني غلاف غزةK وليس بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الصهيونية."
وأضاف أبو زهري: "تصريحات نتنياهو الأخيرة، بأنه وفّر الأمن للمستوطنين استعراض كاذب للقوة، وحماس هي من تقرر الأمن لمستوطني غلاف غزة".
وكان نتنياهو قال في مقابلة أجراها، مع موقع (إن.آر.جي) العبري عشية رأس السنة العبرية، إنه وجه ضربة قوية لحماس، وإن مستوطني ناحل عوز وغلاف غزة بإمكانهم النوم بسلام بعد أن جلب لهم الأمن.
وشن الكيان الصهيوني في 7 يوليو الماضي عدوانًا على قطاع غزة، استمر 51 يومًا، وتسببت في استشهاد 2157 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفًا آخرين، حسب مصادر طبية فلسطينية، فضلًا عن تدمير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
في المقابل، قتل في هذه الحرب 67 جنديًا، و4 مدنيين من الصهاينة ، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، حسب بيانات صهيونية رسمية، فيما يقول مركزا "سوروكا" و"برزلاي" الطبيان (غير حكوميين) إن 2522 صهيونيًا بينهم 740 جنديًا تلقوا العلاج فيهما خلال فترة الحرب.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والصهيوني، يوم 26 أغسطس الماضي، إلى هدنة، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى، وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة.