أكد سعيد الحاج، الكاتب والباحث السياسي، أن مشاركة قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، للطلاب المتفوقين أمس، وتقديمه أنواط التكريم للأوائل بنفسه، كان بطريقة ترسخ فكرة الاستعلاء، وأنه رئيس يحافظ على مسافة معينة من الشعب.
وأشار "الحاج" إلى أن السيسي كان يقف على سجادة، ولم يصل إليها الخريجون الذكور منهم والإناث أو يدسوا عليها.
وقال الحاج في تدوينه له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الكل صافح السيسي من مسافة واحدة محددة، لا أحد قبـّله أو حاول أو طلب أن يتصور معه عن قرب"، لافتًا إلى أن التزام الجميع بنفس الأمر، يؤكد أن الأمر تم وفق تعليمات مسبقة وواضحة للجميع، لدرجة أن لا أحد خرج عن السياق أو حتى جرب ذلك، حتى من يفترض أنهم مهووسون به، وسيحبون أن يكون لهم صورة إلى جانبه".
وأرجع "الحاج" تلك الإجراءات إلى الحس الأمني، "فحفاظًا على سلامته يمنع حتى الخريجون من الاقتراب منه".
وأوضح قائلا: "والحقيقة أنني أعتقد أن المعنيَيْن حاضران في المشهد، لكنني أرى السبب الثاني أقوى وأكثر حضوراً، وقد رأينا قرائن ذلك وأشباهه كثيراً، من الابتعاد عن اللقاءات الجماهيرية، والخوف الدائم، والسكن في ما يشبه ثكنة عسكرية، وإحاطة الطائرات العسكرية لطائرته المتوجهة إلى الأمم المتحدة".
ولفت "الحاج" إلى أن السيسي مسكون بالخوف، وإن حاول إخفاء ذلك، هو شخص قام بانقلاب عسكري وقتل الآلاف، حسب وصفه.
