اتهم حزب الإصلاح الإسلامي اليمني، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، الجهات المعنية بحماية العاصمة صنعاء" بـ"التساهل واللامبالاة"، ما مكن عناصر جماعة "أنصار الله" الشيعية المعروفة إعلاميًا باسم "جماعة الحوثي" من مهاجمة عدد من معسكرات الجيش.
وبحسب الأناضول، قال حزب التجمع اليمني للإصلاح، المشارك في الحكومة بأربع حقائب، في بيانٍ صحفيٍ له اليوم الثلاثاء، إن تساهل ولامبالاة الجهات المعنية بحماية العاصمة صنعاء مكّن ميليشيات الحوثي من عملية المهاجمة، والتطويق المباشر لعدد من المعسكرات ووحدات الجيش.
وأضاف الحزب أن ذلك التساهل عرّض قيادات المعسكرات ووحدات الجيش لضغوطات الترغيب والترهيب، وسهلت أجواء الخذلان والتواطؤ ووقوع الكارثة، التي لن يبرأ الوطن من آثارها بسهولة، في إشارةٍ إلى سيطرة الحوثيين على صنعاء.
ودعا الحزب أعضاءه وقياداته إلى تجاوز ما تعرضوا له، والانطلاق نحو مستقبلٍ رحب، في إشارةٍ لتعرض عددٍ من مقار الحزب ومؤسساته، ومنازل قياداته للهجوم والنهب، من قبل مسلحي الحوثي خلال اجتياح العاصمة.
وجدد الحزب التزامه التام – نصًا وروحًا – باتفاق السلم والشراكة، داعيًا للعمل بروح الشراكة الوطنية لتنفيذ كافة بنوده وفقراته، على طريق التنفيذ الجاد والكامل لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتحقيق أهداف وتطلعات شباب ثورة فبراير2011 الشبابية الشعبية السلمية.
وسقطت العاصمة صنعاء، الأسبوع الماضي، في قبضة مسلحي جماعة "الحوثي"، بسيطرتهم على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولاسيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيعٍ من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة، والتراجع عن رفع الدعم على الوقود.
وتحت وطأة هذا الاجتياح العسكري، وبحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية – وقَّع الرئيس اليمني، الأسبوع الماضي، على اتفاق مع جماعة الحوثي يقضي بتشكيل حكومة كفاءات في مدةٍ أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين، وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وأيضًا خفض سعر المشتقات النفطية.