اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، ومقالات الكتاب والسياسيين ضد الكاتبة فاطمة ناعوت وذلك بعد سخريتها من شعائر المسلمين المتمثلة في الاضحية، الأمر الذي وصفوه بأنه يتسق مع حريات عهد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي.
ووصفت الكاتبة فاطمة ناعوت الأضحية في عيد الأضحى، بأنها أهول مذبحة يرتكبها الإنسان كل عام منذ 10 قرون بسبب كابوس أحد الصالحين، وكتبت ناعوت على الفيس بوك تحت عنوان" كل مذبحة وأنتم بخير".
وقالت: "بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها كل عام وهو يبتسم، مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، ورغم أن الكابوس مرّ بسلام على الرجل الصالح وولده وآله، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتُنحر أعناقها وتُهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسي، رغم أن اسمها وفصيلها في شجرة الكائنات لم يُحدد على نحو التخصيص في النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعني بالضرورة خروفًا ولا نعجة ولا جديًا ولا عنزة، هي شهوة النحر والسلخ والشي ورائحة الضأن بشحمه ودهنه جعلت الإنسان يُلبس الشهيةَ ثوب القداسة وقدسية النص الذي لم يُقل"
وعلق الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، استاذ العلوم السياسية، قائلاً: فاطمة ناعوت ترى أن ذبح الأضحية في عيد الاضحى أهول مذبحة يرتكبها الإنسان كل عام منذ 10 قرون ، أيدت وهتفت لمجازر العسكر في حق المصريين، ويأتي الآن لتدافع عن حق الخراف في الحياة.
ورد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، على تصريحات الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت عن أن ذبح الأضحية ما هو إلا كابوس جاء في المنام لرجل صالح قائلاً:إن إنكارها لنبوة سيدنا إبراهيم يدخلها في دائرة الكفر.
وأضاف شاهين: "أنت بتصفي السنة بما ليس فيها وهذا خطأ"، موضحاً أن من رأى رؤية الذبح هو نبي من الأنبياء وليس أحد الصالحين".
وعلق الشاعر خالد الشافعي قائلاً: فاطمة ناعوت تكتب عن مذبحة الأضحيات كل عام وترجع هذه المذبحة إلى كابوس رآه أحد الصالحين ، تخيلوا ؟ شفتوا الفجر وصل لحد فين ؟ إبراهيم الخليل بقى مجرد واحد من الصالحين ورؤيا الأنبياء طلعت كابوس والنسك بقى مذبحة ،الكفار والمرتدون والمنافقون والفجرة والعاهرات والقتلة والمرتشون ينعمون بحرية بلا سقف ، سيبك انت أهم حاجة القبض على الارهابيين والمتطرفين .
وعلق الناشط السياسي، هيثم أبو خليل، على تصريح الكاتبة فاطمة ناعوت، حول شعيرة أضحية عيد الأضحي المبارك، حيث قال "أبو خليل" في تدوينة كتبها على صفحته الشخصية، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":"مش هيعملوا حاجة لفاطمة ناعوت، زي ما عملوش حاجة للرقاصة صافيناز لما رقصت بعلم مصر، وزي ما عملوش حاجة للممثلة إللي اتقبض عليها متلبسة بتعاطي المخدرات، لأنهم كلهم صنف واحد".
وأضاف: "لن تسمع 15 يوم حبس ولا حتى 4 أيام لإزدراء الدين الإسلامي ،و أصل التطاول على الدين حرية تعبير ،لكن قتل الآلاف واعتقال عشرات الآلاف ده إسمه إيه؟".
ومن ناحيته قال الدكتور حامد أو طالب عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ، إن ماكتبته “فاطمة ناعوت “بأن عيد الأضحى أهول مذبحة يرتكبها الإنسان كل عام منذ 10 قرون، مهاجمة فيه عيد الأضحى المبارك بأنه بلاء وكارثة يستوجب وقفة قوية من الأزهر وعلمائه.
وأوضح أن فاطمة ناعوت، على الرغم من أنها أنكرت ما ورد في كتاب الله ، لا نطبق عليها قول كافرة ، لافتاً إلى أنها أنكرت رؤية صادقة من عناصر النبوة ، وهذه الكارثة ، لا يمكن الصمت عليها .
بينما وصف الناشط السياسي وائل عباس الكاتبة فاطمة ناعوت بانها عبارة عن أراجوز للتسلية ، وذلك بعد سخريتها من شعائر المسلمين المتمثلة في الاضحية .
