تنتشر الصناعات الغذائية والتي تصنع دون تراخيص أو تحت إشراف الدولة، في محافظة المنوفية بشكل كبير، ويرجع ذلك للإقبال عليها في الشراء بسبب رخص ثمنها، وذلك دون النظر لأية اعتبارات صحية، أو تطابقها مع المعايير الصحية.
فالصناعات الغذائية المصنوعة "صناعة تحت السلم" كما يسميها أغلب المواطنين بالمنوفية، لا تخضع لأيٍ من أنواع الرقابة في التصنيع، والرقابة الصحية، فيما تسبب كثير من الأمراض الباطنية، وربما يتطور الأمر للإصابة بالفيورسات الخطيرة، والأمراض الصعبة.
وفي استطلاع رأي للمواطنين بالمنوفية، قال "محمود سالم"، الذي يعمل بصناعة المخللات، لمراسل شبكة "رصد": "أنا أعمل في بهذه المهنة منذ ست سنوات، والدولة هي التي أجبرتنا علي ذالك، فلم توفر لنا أي مجال، وبهذه الطريقة فالضرائب المفروضة لعمل مشروع تجاري لاتتناسب مع حجم المكاسب من هذا المشروع.
وأضاف المواطن "أسامة محمد"، الذي يعمل في صناعه الجبن: "الدولة لا تساعدني، بل تفرض علي ضرائب، وأنا ليس لي دخل، وأطالب الحكومة قبل أن تغلق مشروعي، أن توفر لي عمل أعيش منه أنا وأولادي".
فيما قال المواطن "سلمان": "أنا أشتري من هذة الصناعات لأنها تتوفر بأسعار رخيصة، رغم أنني أعلم مدى خطورتها، حيث أني أذهب لصاحب المحال التجارية لأشتري ما أريده بضعف الثمن، ولو راعت الحكومة المواطن البسيط مثلي، لن تنتشر تلك الصناعات".
