شهد مزلقان الحبشي بالمنيا عشرات من الحوادث، في السنوات الأخيرة، دون تدخل من المسئولين لمنع تكرار تلك الحوادث مرة أخرى.
أمين شرطة المرور المسئول عن الطريق بجوار السكة الحديد، قال في تصريحات خاصة لشبكة رصد : "هكلمك عن البلطجة والسنج والمطاوى اللى بتترفع علينا ؟ ولا أكلمك عن الناس اللى بتشتمنا وتبهدلنا علشان خايفين عليها تعدى ، مشكلة المزلقان ده إنه جنب سوق خضار.. مع كل الزحمة دى مش قادرين نسيطر على الناس وفى الآخر إحنا اللى نتحاسب". مضيفًا: " أنا من حقى يكون معايا اتنين أمناء شرطة، واحد قضائى، وواحد من المباحث، لكن هما بيرمونى هنا لوحدى ومحدش بيسأل فيا، أنا دورى أنظم المرور والعربيات، مليش دعوة بالناس وبلطجتهم علينا، لكن أنا بساعد عامل المزلقان فى رفع السلسلة علشان هو راجل كبير فى السن، وفى الآخر تيجى عربية تدخل بكل قوتها وتقطع السلسة وتموت الناس، واحنا نتبهدل ونتأذى طب احنا نعمل ايه ؟".
مؤكدًا أن: " المسئولين كل واحد قاعد فى مكتبه تحت التكييف، وييجوا ينزلوا ساعة الحوادث يدونا احنا الجزاء ويعاقبونا بالحبس ويمشوا".
فيما أضاف عامل التحويلة: الناس بقت بتبلطج علينا؛ أنا هنا من 27 سنه بقينا فى ،2014 وبستخدم تليفون من أيام جدودى، الناس وصلت للقمر وإحنا لسه بنستخدم أقل الوسائل البدائية، البلوك ده مبنى من أيام الإنجليز ومن ساعتها مفيش حاجه اتغيرت فيه!، من أيام حسني مبارك، وهما بيقولوا هندِّى ميزانية للسكة الحديد، وياخدوا الفلوس فى جيوبهم، ويوم ما يحصل حادثة يشيِّلونا إحنا المصيبة".
" مشيرًا إلى أن ظروف عمله غير آدمية، حيث قال: "عايشين فى ظروف غير آدمية بالمرة، قاعد على كرسى حديد 12 ساعة، بشرب فى حلة وساعات ( قدرة )، أيوه قدره والله أهو صوريها من أيام الجدود"، كما أضاف لمراسلة الشبكة أن الجميع يستخدم المعدات الحديثة والكهرباء، بينما يزال هو يشرب في قدرة.
وحمَّل العامل المسؤلية للحكومة لعدم تركيبها بوابات إلكترونية، حيث أكد أن أي سيارة تستطيع قطع السلسلة ببساطة، مؤكدًا أن الحكومة تستهر في المحافظة على أرواح المواطنين. وأضاف عامل آخر: " ده منظر أوضه نعيش فيها ترضي ربنا ؟ الخشب ده أقل حريقة تجيبه، الأوضة أرض من الخشب ، ومفيش أى وسائل منع حرائق ،غير الحنفيه دى، والستات بتوع سوق الخضار بييجوا هنا يغسلوا ويلبسوا ويبهدلوا الدنيا، وتيجى تتكلم مع واحدة منهم متخلصش فى الكلام معاها وتجيبلك مصيبة وانت مكانك".
كما أشار إلى توارد السارقين على الغرفة وسرقة محتوياتها، وأوضح عدم قدرته على مواجهتهم، كذلك استخدام البعض المنطقة بجوار المزلقان كإسطبل للأحصنة والحيوانات، فيما ناشد المسؤلين بالتدخل، ليس بعد حلول الحوادث ومحاسبتهم، وإنما في توفير مكان لائق آدميًا للعامل، وتوفير الصيانة والمعدات اللازمة للمزلقان.
فيما حصلت الشبكة على نسخة من ورقة إنذار لأحد العمال، بعد تغيبه ساعتين لدفن ابنة أخته، والذي حصل على فصل عدة أيام، كما أشار أمين الشرطة في نهاية حديثه قائلًا: " لو قعدتى تسمعى فى الحكايات مش هيكفيكى 500 صفحه تكتبيها، أنا بس عايز حضرتك بعد ما تكتبى الكلام ده اكتبى بين قوسين ( المسئول اللى هيقرأ الكلام ده ومش هيعمل حاجه ".بلاش يقراه أحسن
وتظل حياة وآدمية المواطن آخر ما يهتم له المسؤولون بالدولة، ويستمر وقوع الحوادث في مزلقان الحبشي بالمنيا، دون أدنى تدخل منهم.
