عقب الدكتور سعيد الحاج، الباحث في الشأن التركي، عن الأحداث الأخيرة الجارية في تركيا، خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد رفع حظر التجول عن 4 محافظات، ليصبح من الخامسة ليلًا، حيث وصفه بـ"الهدوء النسبي".
وأكد "الحاج" خلال منشور له على موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" أن المظاهرات الحادثة في تركيا تختلف إختلاف كلي عن مظاهرات الربيع العربي، مؤكدًا أن المتظاهرين ليس لديهم مشكلة قانونية في مشروعية النظام أو الحكومة.
مضيفًا: "من قام بالمظاهرات هم الأكراد القريبون من حزب العمال الكردستاني المصنف في تركيا "تنظيمًا إرهابيًا" بعد أكثر من 30 سنة من النزاع المسلح مع الدولة، سقط جراءه أكثر من 30 ألف قتيل".
وأكد أن إلقاء الحجارة والملوتوف بدء من جانب المتظاهرين، لترد عليهم قوات الأمن، كما أوضح أن أغلب المتظاهرون بالشوارع التركية هم يساريون شيوعيون، إضافةً إلى أطياف أخرى.
فيما قام المتظاهرون بافتعال أعمال شغب، إضافةً إلى حرق المؤسسات الحكومية والمدنيةالخاصة، علاوةً عن السيارات والحافلان واجهات المحلات.
وأشار الباحث أنه لا تقارير رسمية حتى الآن، لكن المشهد العام يري أن معظم القتلى (إن لم يكونوا كلهم) سقطوا في مواجهات بين متظاهرين ومتظاهرين وأعمال الشغب والاعتداء من المتظاهرين على المواطنين، وليس على يد قوات الشرطة والأمن والجيش.
وأضاف: "عكس كثير من الأحداث السياسية تتوحد الأحزاب المختلفة، الحزب الحاكم والمعارضة، على إدانة المظاهرات بهذه الطريقة، حتى حزب ديمقراطية الشعوب الكردي الذي دعا إلى النزول للشارع، تبرأ من "أعمال العنف" التي حصلت، وتنصل من مسؤوليته عما حصل".
واختتم منشوره بـ: "كل ما أريد قوله .. كل بلد وله خصوصيته .. ولا يصح النقل عبر النسخ واللصق دون فهم الأبعاد المختلفة للأحداث، كما أن رؤية أحداث بلد ما من زاوية ما يحصل في بلادنا خطأ كبير، لأن الظروف مختلفة. والله أعلم".
.
