أدى إلغاء حكومة "هونغ كونغ"، لقاءً كان مقررًا لها مع الطلبة المحتجين هناك، بعد تهديدهم بتعزيز اعتصاماتهم في الشوارع الرئيسة إذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم – إلى خروج نحو 30 ألف مواطن، ومشاركتهم في التظاهرات الحاشدة التي دعا إليها الطلاب.
وذكر مراسل الأناضول، أن ما يقرب من 30 ألف شخص، احتشدوا أمام مقر الحكومة، وطالبوا بعدم تدخل حكومة الصين في عملية اختيار زعيم الإقليم.
ولفت بعض المشاركين في تلك التظاهرة، إلى أنهم نزلوا إلى الشارع لدعم الطلاب في مطالبهم، معربين عن خوفهم من احتمال تدخل قوات الشرطة بقوة لفض تظاهرتهم.
وحرص المتظاهرون على ارتداء قمصانًا باللون الأسود الذي يمثل لون الاحتجاج بالمدينة، وهم يلوحون بأعلام صفراء، وذكر بعض المحللين أن هذه أكبر تظاهرة حاشدة منذ بدء الأحداث.
وكانت المسئولة الثانية في الحكومة المحلية "كاري لام"، صرحت، أمس الخميس أن "أسس الحوار البناء قد نُسفت. ولا يمكن أن نعقد لقاءً مثمرًا غدًا"، وبناءً عليه تم إلغاء اللقاء الذي كان مقررًا له اليوم.
كانت شرطة هونغ كونغ فرقت المتظاهرين في الأيام الأولى من الاعتصام – المستمر منذ أسبوعين – بواسطة الغاز المسيل للدموع، كما قامت مجموعات يقال إنها مؤيدة للحكومة بمهاجمة المعتصمين، فيما نفت الشرطة ادعاءات أن تكون قوات الأمن لم تجتهد في منع تلك المجموعات من تنفيذ اعتداءاتها على المتظاهرين.
جدير بالذكر أن المتظاهرين في هونغ كونغ، يطالبون الحكومة الصينية بمنحهم حق انتخاب زعيم الإقليم بأنفسهم.
وكانت الحكومة الصينية أعلنت في أغسطس الماضي، أن سكان هونغ كونغ بإمكانهم انتخاب زعيم الإقليم في الانتخابات المزمع إجراؤها عام 2017، شريطة حصول المرشحين على موافقة الحكومة المركزية في بكين.
