أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن مثلث حلايب وشلاتين ملك للسودان، وأن الخرطوم تمتلك أدلة أن حلايب تقع ضمن حدودها.
وشدد البشير على أن السودان لن تحارب مصر في تلك الحدود، ولكنها ستلجأ للتحكيم الدولي وإلى الأمم المتحدة حال فشل المفاوضات والتحاور.
وقال في حواره لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم،: "آمل بأن نصل إلى نهاية سعيدة بالتفاهم والتحاور والتفاوض المتعقّل، ولن ندخل في حرب مع الشقيقة مصر في هذه الحدود لأن ما بين البلدين والشعبين الشقيقين أكثر من تداخل، فهما كفيلان بأن يتجاوزا مشكلة الحدود".
وأوضح البشير أن أجندة لقائه المنتظر مع قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، تتضمن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن دفع الاتفاقيات الثنائية التي أبرمت، ومنها اتفاقية الحريات الأربع، موضحا أنها كفيلة بإذابة الحدود بين البلدين.
وأشار البشير إلى أن اتفاقية "الحريات الأربعة" كفيلة بأن تلغي الحدود بين البلدين حال تنفيذها، لأن المواطن المصري له حق الإقامة والعمل والتنقل والتملّك، والحقوق نفسها يتمتع بها المواطن السوداني في مصر، ما عدا الحق السياسي فقط، لأنه يرتبط بالجنسية، حسب قوله.
واتفاقية "الحريات الأربعة" تم توقيعها بين الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في 2004، وتنص على حرية التنقل، وحرية الإقامة، وحرية العمل، وحرية التملك بين البلدين.
وأضاف :"لدينا حاليا 3 طرق إسفلت تربطنا بمصر، وهي طريق شرق النيل، الذي جرى افتتاحه أخيرا، وطريق غرب النيل الذي يجري العمل على نهاية مرحلته النهائية وعلى وشك افتتاحه، بالإضافة إلى الطريق الساحلي وهو طريق مكتمل، فقط تكمن مشكلته في الحدود".
وبحسب خبراء ظهرت بوادر أزمة بين السودان وسلطة الانقلاب في مصر، بعد 3 يوليو 2013، حيث اتهمت سلطة الانقلاب السودان بمولاة جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي.
وفي يونيو الماضي زار السيسي السودان، ووجه دعوة للبشير لزيارة مصر.
وفي مايو 2013 دعمت الخرطوم إثيوبيا في تغيير مجرى النيل الأزرق كخطوة فاصلة في تشييد سد النهضة والذي تتخوف مصر من تأثيره على حصتها من المياه.
كما حولت مصر منطقة حلايب المتنازع عليها مع السودان إلى مدينة وفصلها عن مدينة شلاتين المتنازع عليها أيضا، في فبراير الماضي.