نظمت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، اليوم السبت، مسيرة احتجاجية شارك فيها العشرات قرب الحدود الأردنية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة (غربًا)، احتجاجًا على "الانتهاكات" الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن المسيرة جاءت استنكارًا لما اعتبره المحتجون موقفًا عربيًا "هزيلاً" من الممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات في مدينة القدس.
وكان من المقرر أن يسير المحتجون من أمام مسجد أبو عبيدة الجراح في منطقة الأغوار إلى نهر الأردن الفاصل بين الحدود، إلا أن الأمن الأردني أعاد المحتجين من قرب النهر، لعدم حصول الفعالية على ترخيص مسبق، وفقًا لمصدر أمني.
وأعرب مشاركون في المسيرة عن استغرابهم لمنعهم من الوصول إلى النهر في إطار تضامنهم مع المقدسيين.
وردد المشاركون هتافات أكدت على وقوف الأردنيين إلى جانب الفلسطينيين، ونددت بمواقف الأنظمة العربية.
وقال القيادي في جماعة الإخوان، أحمد الزرقان،: إن هذه الفعالية دعت إليها الحركة الإسلامية للتأكيد على وقوف الشعب الأردني إلى جانب الشعب الفلسطيني، بحسب الأناضول.
وأضاف الزرقان، خلال مشاركته في المسيرة: "ندين الإجراءات الإسرائيلية الهمجية، ونطالب أمة العرب والمسلمين بتحمل مسئولياتها التاريخية تجاه المقدسات الإسلامية في فلسطين، كما نحيي الإخوة والأخوات المرابطين والمرابطات في ساحات الأقصى، والذين توافدوا من أنحاء فلسطين ليكونوا خط الدفاع عن قبلتهم الأولى".
وتواصل القوات الإسرائيلية فرض حصار مشدد على البلدة القديمة، والمسجد الأقصى، فى مدينة القدس الشرقية، ومنعت المواطنين العرب ممن تقل أعمارهم عن خمسين عامًا من التوجه إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة الماضية، وسط إجراءات حولت القدس إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، بحسب مقدسيين.