دخل عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية الدكتور صفوت عبدالغني مع قيادات الجماعة الإسلامية في إضراب عن الطعام بسجن العقرب بمجمع سجون طرة منذ أربعة أيام، احتجاجًا على أساليب المعاملة وعدم الخروج للتريض وسوء حالة الطعام المقدم.
ومن جانبه أكد خالد المصري، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية، ومحامي الجماعات الإسلامية، أن الدكتور صفوت عبدالغني، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وحسام أبوالبخاري، القيادي السلفي، وعدد كبير من قيادات التيار الإسلامي المعتقلين في سجون الانقلاب حاليًا في سجن العقرب، مضربين عن الطعام منذ 3 أيام، "احتجاجًا على سوء المعاملة، وقلة الطعام والشراب، وعدم وجود رعاية صحية داخل السجن".
وقال في صفحته على "فيسبوك"، الثلاثاء، "التقيت في زيارة لسجن العقرب بـ(البخاري)، وخالد حربي، عضو الجبهة السلفية، المقيمين مع صفوت عبدالغني، وعدد كبير من قيادات الجماعة الإسلامية، وأكدوا لي أنهم مضربين عن الطعام".
وأضاف أن عددًا كبيرًا من قيادات التيار الإسلامي، داخل السجون، "يحتاجون رعاية طبية غير متوفرة في سجن العقرب، لإصابتهم بأمراض منها مشكلات في المرارة والمعدة، ومشاكل صحية في البنكرياس"، وأشار إلى أن إدارة السجن لا تنظر في طلبات نقلهم إلى أماكن تتوفر فيها الرعاية الكافية.
ونوه "المصري" إلى أن قيادات الجماعة الإسلامية الموجودين في "العقرب" نفوا ما تردد في وسائل الإعلام، عن أن صفوت عبدالغني أقال طارق الزمر وعاصم عبدالماجد الموجودين خارج البلاد، من منصبيهما داخل الجماعة، كما نفى ما قيل إن جماعته ستلجأ إلى المراجعات الفكرية للتعامل مع الأحداث في مصر بعد 30 يونيو.
وكشف سمير العركي، القيادي في "الجماعة الإسلامية" عن دخول الدكتور صفوت عبدالغني، عن الطعام بسجن "العقرب" ـ شديد الحراسة ـ بمجمع سجون طره منذ أربعة أيام. وقال العركيإن عبدالغني دخل في إضراب عن الطعام احتجاجًا علي أساليب المعاملة وعدم الخروج للتريض وسوء حالة الطعام المقدم له.
ومن جانبه ندد خالد الشريف، المتحدث الرسمي باسم المجلس الثوري، بما وصفه بحرب التجويع والحصار والقمع ضد قادة حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية المحبوسين بسجن العقرب.
وقال –في تصريح صحفي- إن أجهزة الأمن قامت بعزل الدكتور صفوت عبد الغني، القيادي بالجماعة الإسلامية، في عنبر انفرادي بكامله بعيداً عن المعتقلين منذ اعتقاله ومنع الزيارات والتريض والأطعمة والدواء عنه، مما دفعه إلى الإضراب عن الطعام منذ 4 أيام احتجاجاً على سوء المعاملة.
وتابع "الشريف": كما تم إيداع باقي قادة الحزب، وعلى رأسهم علاء أبو النصر وطه الشريف ورمضان جمعة وشريف عبد المنعم في زنازين انفرادية كذلك".
وأكد أن "حربا انتقامية" تمارس ضد قادة الجماعة الإسلامية لموقفهم الأخلاقي الرافض للنظام الحالي والانحياز لإرادة الجماهير الغاضبة ضد العسكر، علي حد قوله.
وطالب منظمات حقوق الإنسان بالتدخل لإنقاذ المعتقلين المضربين عن الطعام بسجن العقرب، وانضم لهم الدكتور صفوت عبد الغني وحسام أبو البخاري وخالد حربي، بالإضافة لمحمد سلطان وغيرهم من المعتقلين الذين يعانون من ظروف صحية معيشية صعبة داخل السجون.
