رغم الدعم الأمريكي للانقلاب العسكري في مصر يواصل النظام تشويه سمعته علي مستوي المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني بالجرائم التي يرتكبها ضد حقوق الإنسان.
وشهدت الفترة الماضية هجوما حقوقيا وإعلاميا من قبل المنظمات الحقوقية الدولية بعد رصد الجرائم التي أرتكبها الانقلاب ضد حقوق الإنسان، وتسعي هذه المنظمات إلى إحراج الحكومات الغربية أمام شعبها في ظل الدعم الدولي من القوي الغربية للانقلاب.
هيومان رايتس ووتش تتهم كيري بالكذب
منظمة "هيومان رايتس ووتش" المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم واصلت الهجوم علي الانقلاب العسكري حيث اتهم كينيث روث مدير المنظمة، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بالتلفيق للترويج للنظام المصري الحالي على أنه نظام يسعى لتحقيق الديمقراطية، وذلك في تعليق من روث على قرار مركز كارتر إغلاق مكتبه في مصر لاعتباره أن البيئة السياسية غير مواتية في هذه الأيام.
وقال روث "حتى كارتر الذي يراقب الانتخابات في كل مكان يقول إنه لا فائدة من مصر، على كيري ألا يلفق تحولا ديمقراطيا."
كارتر يحرج النظام الأمريكي
وأعلن مركز كارتر الأسبوع الماضي إغلاق مكتبه الميداني في مصر، مرجعا ذلك إلى ما وصفه بالاستقطاب الشديد الذي تشهده البيئة السياسية في مصر، ومتوقعا ألا تسفر الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها هذا العام عن انتقال حقيقي نحو الديمقراطية.
وقال مسئولون بالمركز – في بيان – إن المركز لن يرسل مراقبين لمتابعة الانتخابات البرلمانية القادمة في مصر، مشيرين إلى أن عمليات مراقبة الانتخابات في مصر سيتم تقويضها بفعل "البيئة التقييدية" في مصر.
ولفت مسئولو المركز إلى أن مصر شهدت في الفترة الأخيرة عمليات قمع للمعارضين والصحفيين المنتقدين للحكومة، مناشدين السلطات المصرية ضمان حماية حقوق المصريين وحريتهم في التجمع وتكوين الجمعيات والاشتراك فيها.
وفي سياق ذي صلة، أطلق روث تغريدة أخرى ألقى فيها الضوء على ما وصفه بسحق المعارضين في مصر وأثر ذلك على اقتصاد البلاد.
وقال "سحق الرئيس السيسي للمعارضة يضعف ثقة المستثمرين الأجانب والسائحين الذين تحتاجهم مصر ﻹنعاش اقتصادها."
محاولات فاشلة من الانقلاب
وفي نفس السياق حاول مؤيدو الانقلاب من الحقوقيين تحسين صورة الانقلاب غربيًا، وفي المقابل يجدون رفضا من المنظمات الأجنبية في ظل جرائم النظام المصري التي لا يمكن إخفائها.
وقال جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن مركز كارتر متحيز للغاية ووقع فى سقطة كبيرة بعد غلق فرعه فى مصر، موضحا أنه لم يدن العمليات الإرهابية، ولكنه تحدث عن أشياء أخرى تخص الحريات.
وأضاف إسحاق خلال حواره لبرنامج "مصر فى يوم"، والمذاع عبر فضائية "دريم 2"، أن المجلس القومى لحقوق الإنسان يعترف بأن مصر بها بعض القيود، و"لكن هذا لا ينقص شىء منا كمصريين فنحن نعيش فى مرحلة انتقالية ونحاول معالجة الأمور المختلفة".
وتابع إسحاق أن مركز كارتر يفتقد إلى المصداقية، نظرا لأنه يجتزئ الحقيقة ويحاول عدم إظهارها كاملة، مما يجعله أيضا مفتقدا لوضوح رؤيته.
"عزام" يفضح حقوقي الانقلاب
من جهته استنكر المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، تصريحات جورج إسحاق بشأن اعتباره أن مركز "كارتر" "منحاز" و"غير منصف".
وقال "عزام" خلال تدوينة له عبر صفحته على موقع"فيس بوك":"الأخ المناضل جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان يصرح أن مركز كارتر منحاز وغير منصف والمنظمات الحقوقية غير منصفة و مغرضة ، كل هذا لأنهم يفضحون جرائم و انتهاكات و تزوير سلطة الانقلاب العسكري و السيسي ".
وأضاف قائلاً:" أحسنت يا عم جورج، هذا هو الدور المطلوب من مجلس حقوق الإنسان المصري بالضبط ، إدانة من يدين انتهاكات حقوق الإنسان . السيسي صح و هو المنصف وغير منحاز و طاهر اليد و لم يقتل احد و لم يعتقل احد و لم يرتكب جرائم ضد الإنسانية ..دي الإنسانية هي اللي طلعت إخوان يا عم چورج علشان كدة قتلها ، و عينك عضو مجلس حقوق الإنسان ..آسف " حروق" الإنسان و مين عارف بعد التصريحات دي ممكن تبقي رئيساً للمجلس.. مبروك يا عم جورچ".
واختتم"عزام" تدوينته قائلاً:" بالمناسبة ، نسيت حاجة الأخ المناضل جورج اسحق : هيومان رايتس ووتش إخوان ومنحازة و الذي منه …و مفيش مجازر و لا جرائم ..و تحيا مصر".
