التقى الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي، الاثنين، مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ونائبه السابق زعيم المتمردين، رياك مشار، في محاولة للتوفيق بين طرفي النزاع في جنوب السودان، بحسب مراسل الأناضول.
ويأتي الاجتماع، في أعقاب الحوار الذي استمر أسبوعا بين الفصائل المتصارعة داخل الحزب الحاكم في جنوب السودان (الحركة الشعبية)، التي بدأت في مدينة أروشا التنزانية في 12 من أكتوبر الجاري.
ومن المقرر أن ينضم القادة الثلاثة، في وقت لاحق اليوم، لجلسة محادثات موسعة بحضور ممثلين عن فصائل الحركة الشعبية المتنافسة، حسبما ذكر مراسل الأناضول.
ويرعى هذه المباحثات الحزب الثوري الحاكم في تنزانيا.
وقال الأمين العام للحزب الثوري، عبد الرحمن كنانة، في وقت سابق، الإثنين، إن المحادثات تهدف إلى حل الصراع الداخلي الذي أودى بحياة آلاف الأرواح في جنوب السودان.
وأضاف أن "المرحلة الأولى من الحوار جرت بطريقة صريحة وصادقة وودية".
وتشهد دولة جنوب السودان منذ ديسمبر 2013، صراعًا دمويًا على السلطة بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة بقيادة مشار، ولم تنجح مفاوضات السلام التي جرت خلال الفترة الماضية في أديس أبابا، في وضع نهاية للعدائيات بين الطرفين والتوصل لصيغة لتقاسم السلطة حتى الآن.
ومنذ 23 يناير الماضي، ترعى "إيغاد"، برئاسة وزير الخارجية الإثيوبي السابق، وسفيرها الحالي في الصين، سيوم مسفن، مفاوضات في العاصمة الإثيوبية بين حكومة جنوب السودان والمعارضة.
وفي التاسع من مايو الماضي، وقّع سلفاكير ومشار، برعاية رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلي مريام ديسالين، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب، قضى بوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية، وهو ما لم يدم طويلاً حيث بدأ الطرفان تبادل الاتهامات بخرقه.