قال الاتحاد الأوروبي إن عدم الاستقرار وتدهور الوضع الأمني في ليبيا "يشكل تهديدًا مباشرًا لأوروبا من خلال تنامي ظاهرة الجماعات المسلحة، وزيادة الهجرة غير الشرعية، وتهريب البضائع غير المشروعة، بما فيها الأسلحة".
وأضاف الاتحاد، في بيان صادر عن اجتماع وزراء خارجيته في لكسمبورغ الإثنين، أن الأوضاع الأمنية في ليبيا باتت تهدد إمكانية تحقيق تطلعات الشعب الليبي من الانتقال السياسي السلمي، إضافة إلى تأثيراته السلبية في منطقة شمال أفريقيا ومنطقة الساحل.
وأدان ما أسماه "العنف والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي بليبيا"، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ودعا جميع الأطراف إلى "وقف إطلاق النار غير المشروط؛ لأنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، فالحل السياسي وحده يمكن أن يوفر وسيلة لضمان الاستقرار الدائم ويسهم في تحقيق السلام".
وتعاني ليبيا صراعًا مسلحًا دمويًا في أكثر من مدينة، لاسيما طرابلس (غرب) وبنغازي (شرق)، بين كتائب مسلحة تتقاتل لبسط السيطرة، إلى جانب أزمة سياسية بين تيار محسوب على الليبراليين وآخر محسوب على الإسلام السياسي زادت حدته مؤخرًا، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد، لكلٍ منه مؤسساته من برلمان وحكومة ورئيس أركان.