تستأنف محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربيني غدًا الأحد ، محاكمة الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و190 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بقضية "اقتحام قسم شرطة العرب" في بورسعيد وذلك بعد تأجيلها إداريًا اليوم نظرًا لتزامن نظر القضية اليوم مع العطلة القضائية، بمناسبة الاحتفال بعيد رأس السنة الهجرية.
ويحاكم في القضية كلًا من الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين،والدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب السابق والأستاذ بطب الأزهر والداعية الإسلامي صفوت حجازي والدكتور أكرم الشاعر عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة بورسعيد، وأحمد توفيق صالح الحولانى عضو مجلس الشورى، وجمال عبيد عضو مجلس الشعب السابق وآخرين.
كانت النيابة العامة برئاسة المستشار مصطفى عبادة، المحامي العام الأول لنيابة بورسعيد الكلية قد أحالت الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وآخرين للمحاكمة الجنائية على ذمة قضية أحداث اقتحام قسم شرطة العرب ، .وقد بلغ عدد المعتقلين 74 معتقلًا يحاكمون من أصل 191 شخصًا في القضية.
ووجهت النيابة العامة للمعتقلين بالقضية تهم "التحريض على اقتحام قسم شرطة "العرب" ببورسعيد، وقتل ضباطه وجنوده وسرقة الأسلحة الخاصة بالقسم وتهريب المحتجزين به، الأمر الذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العديد من ضباط وأفراد القسم" وذلك أثناء مجزرة فض اعتصام رابعة العدوية العام الماضي".
وقد هتف الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في الجلسة السابقة ومعه المعتقلون بالقضية هتافات"عهدك باطل يا إبليس , وجوازك باطل يا عتريس , والله شهيد وإحنا شهود , كانوا ديابة وكنا اسود ” كما رددوا هتافات مؤيدة للرئيس الدكتور محمد مرسي منها " اثبت اثبت يا بطل سجنك بيحرر وطن".
وقد استمعت المحكمة إلى شهادة الدكتورة "أمينة سالم" طبيبة شرعية والتى قامت بتشريح جثث المتوفين والتى ذكرت فى ردها على أسئلة الدفاع أن الإصابة التى لحقت بالمتوفين كانت من خلال أسلحة القنص المتواجدة على مدرعة الشرطة والتى كانت متواجدة بجوار قسم شرطة العرب أى من أعلى لأسفل ، وقد قام المعتقلون بالتصفيق لها من داخل قفص الاتهام ، كما قالت أن الأسلحة المستخدمة تستخدمها قوات شرطة الانقلاب.
كما استمعت المحكمة إلى الشاهدين الثانى والثالث فى القضية , العميد احمد فاروق , والرائد محمد جابر شكر , اللذين ذكرا أنهما لا يتذكران ما حدث نظر لمضى قرابة عام على القضية والتمسا إلى أن يرجعا إلى أقوالهما في تحقيقات النيابة.
وذكر المقدم وائل عبد السميع محمد ضابط الأمن الوطني والذي يتولى التحقيق في القضية أن الدكتور محمد بديع والمعتقلين في القضية قاموا بارتكاب الحادث.