ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن 21 مسلحًا من مليشيات جماعة "أنصار الله" الحوثية لقوا حتفهم إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في طريق رداع بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
وقال مصدر إعلامي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عبوة ناسفة انفجرت أثناء توجه سيارة محملة بالحوثيين إلى مدينة رداع، ما أسفر عن مقتل قائدهم سلطان أبو شوطه و20 من مرافقيه.
وأوضح المصدر أن مدينة رداع تشهد أوضاعا أمنية متوترة، حيث لا تزال المناوشات المسلحة بين الحوثيين والقبائل مستمرة. وقالت مصادر محلية إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة رداع منذ أمس الجمعة وحتى اليوم.
وقال مصدر محلي إن الاشتباكات ما أن تهدأ لساعات قليلة حتى تتجدد مرة أخرى.
وأشار المصدر إلى أن طائرات أمريكية شاركت في وقت متأخر من مساء الجمعة بشن غاراتها على معاقل لتنظيم القاعدة في منطقة المناسح قيفة.
وتابع : حاول الحوثيون التقدم إلى منطقة قيفة بعد الغارات، إلا أن القبائل المسلحة صدتهم وقتلت العشرات منهم في كمين مسلح. وتشهد محافظة البيضاء في الوقت الراهن أوضاعا أمنية متوترة جداً.
وأفاد المصدر أن أعدادا كبيرة من قبائل الجوف، ومأرب اتجهت اليوم إلى مدينة رداع لمساندة قبائل المنطقة ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن جميع هذه القبائل أكدت رفضها لتواجد مليشيات الحوثي هناك.
لكن الحوثيين قللوا من شأن تلك الهجمات وتحدثوا عن إحراز مقاتليهم تقدمًا في جبهات القتال وسيطرتهم على قرية في منطقة قيفه وتمكنهم من حصار عدد من مسلحي القاعدة، بحسب وسائل إعلام تابعة لهم.
وكان زعيم الحوثيين هاجم -في خطاب له مساء أمس الجمعة- غياب دور الدولة والجيش في محاربة القاعدة، وبرر اجتياح أتباعه لمحافظتي البيضاء وإب بأنه إجراء أمني لملاحقة عناصر القاعدة بحسب وصفه.
وتعهد بمنح الجنوبيين حصة حركته من المقاعد في الحكومة المقبلة وهو ما رد عليه نشطاء وقيادات الحراك الحراك الجنوبي بالرفض والسخرية.
و ذكر بيان صادر عن قيادات جنوبية منضمة تحت مسمى "الحراك الجنوبي المتواجدة في الخليج العربي" رفضها القاطع لعرض الزعيم الحوثي واتهمته بمحاولة توظيف معاناة الجنوبيين لتحقيق أهداف الحركة الحوثية بحسب البيان.
ويستعد نشطاء الحراك التهامي بمحافظة الحديدة للتظاهر ، عصر اليوم السبت ، رفضًا لاجتياح مسلحي الحركة الحوثية لمحافظتهم.
ويخوض الطرفان (القاعدة والحوثيون) مواجهات منذ أيام في مدينة رداع ومحيطها في محاولة لتعزيز نفوذهما خاصة الحوثيين الذين يسعون إلى التقدم صوب معاقل القاعدة في منطقة"المناسح" التابعة لمديرية "قيفه" المجاورة لرداع.
وتسيطر مليشيات الحوثي الشيعية منذ 21 سبتمبر الماضي، بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ويتهم مسئولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
