السيسي خرج يتحدث هو وحزب القوات المسلحة الحاكم بمصر، واحد بلبس مدني والباقي بلبس عسكري، والسؤال أين بقية البلد؟ السيسي غاضب ومهزوز وخائف من أن الناس تثور عليه بسبب الحادثة الكبيرة وتكرار الحوادث والفشل المستمر.
السيسي يقول للناس ثقوا في الجيش ومؤسسات الدولة ثقة عمياء وهذا هو الحل، وطبعا الناس لا تثق في مؤسسات الدولة أصلا، والجيش يقامر بشكل تاريخي على سمعته بعد أن أصبح حزبا يحكم مصر كما يحدث حاليا.
كعادة السيسي شخص أصولي يميني متشدد يكرر أفكار عن الخطر الرهيب والتهديد الوجودي وإسقاط الدولة والحرب على الإرهاب … ألخ، ولا حديث عن سياسات واضحة، تخويف وتأليب بات هدفا في حد ذاته.
السيسي يتحدث عن مئات القتلى من الإرهابيين الذين تم تصفيتهم، ولا نعرف إذا كان ذلك معيارا للنجاح أو للفشل، من يقتل؟ ولماذا يقتل؟ وهل انتشار القتل يحل القضية أم يعقدها؟ ولماذا تم تصعيد الأمر بهذا الشكل؟.
لا سياسات مطروحة أو حلول واضحة، السيسي يقول أن الحرب ستستمر، والجيش سيُأخر إجراءات، يعني مزيد من الحل الأمني. وطبعا لا حديث عن أخطاء أو تحقيق سيجرى، العشرات من الجنود يقتلون قضاء وقدر بدون معرفة أخطاء قوات الحماية وكيفية تخطيها، والحل كما يراه السيسي هو مزيد من القوة. أما الشعب فمنقسم بشدة، ويشعر بحجم المأساة ولا يعرف كيف الحل؟.