اعتبر خبراء إستراتيجيون وسياسيون إخلاء رفح وتهجير الأسر المصرية وتفريغ الشريط الحدودي خيانة عظمى من قائد الانقلاب العسكري لصالح الكيان الصهيوني.
وحذر الخبراء من تنفيذ هذا المخطط وترك الساحة فارغة أمام الكيان الصهيونى وهو ما ينفذه السيسى حرفيًا، مؤكدين أن سيناء فى حاجة إلى سكان وليس تفريغها من السكان حتى لا تضيع مرة أخرى كما ضاعت أيام نكسة جمال عبد الناصر عام 1967 .
الدكتور طارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية بمصر، يرى : أن شرعية الانقلاب تستدعي استهداف المقاومة الفلسطينية.
وتابع الزمر -خلال تغريدة له بموقع التواصل "تويتر"-: لا شك أن شرعية الانقلاب الخارجية تستند إلى سياستين أساسيتين؛ أمن الكيان الصهيوني، ومكافحة الإرهاب، وكلاهما يستدعي استهداف المقاومة الفلسطينية؟
وكشف الدكتور جمال نصار أن صحيفة هارتس الإسرائيلية، ذكرت في تقرير مطول لها عن مصر، إن خطة المنطقة العازلة ليس مقترحا جديدا، حيث أنها مقدمة من قبل الحكومة الإسرائيلية للمخلوع مبارك منذ 2004 .
وقال نصار -عبر "فيس بوك-: "حتى نفهم.. ذكرت صحيفة هآارتس الإسرائيلية، في تقرير مطول لها عن مصر، إن خطة المنطقة العازلة التي يعتزم الجيش تنفيذها حاليًا بمقترح من السيسي ليست جديدة، وهي مقترح إسرائيلي قدم عام 2004 إلى الرئيس المخلوع حسني مبارك".
وأنتقد أيمن نور رئيس حزب "غد الثورة" الطريقة التي يتعامل بها المسئولين الحكوميين المصريين تجاه هذه الحوادث، وقال : "الناس اللي خرجت وفوضت عبد الفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب، عليه أن تسأله هل هو تفويض ببذل جهد أم تحقيق نتيجة..وأين النتيجة؟؟..وإلي متي تظل هذه الدماء على أرض مصر؟؟".
وأكد نور أنه قد تحدث مع عبد الفتاح السيسي وقت شغله لمنصب مدير المخابرات الحربية عقب "أحداث رفح" في أغسطس 2012، وقد صارحه السيسي برفضه التعامل بعنف مع أهالي سيناء أو عمل منطقة عازلة بسيناء، موضحا أن أراء السيسي قد تغيرت، وأضاف أن إخلاء المحافظة و تهجير أهالي سيناء كان مطلبا إسرائيليا من الرئيس الأسبق حسني مبارك وكان مبارك يرفضه دائما – على حد قوله.
وأكد الدكتور محمد محيي، نائب مجلس الشورى الشرعى، أن إخلاء محافظة شمال سيناء بالكامل قرار عبثي ومنافي للعقل.
وقال محيي: إن خدمته في رفح كضابط بالجيش المصري، يجعله يدرك خطورة الأوضاع هناك.
وحذر من خطورة التهجير القسري، كما حدث بالنوبة في ستينيات القرن الماضي إبان بناء السد العالي، والذي تدفع الدولة المصرية ثمنه إلى الآن , مشيراً إلى أن شمال سيناء هي الخط الأول أمام العدو التاريخي لبلادنا وعليه يجب أن يتم توطين فيها من 3 إلى 5 ملايين مصري، وليس التهجير كما يدعو البعض.
