علّقت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، على المناورة الجوية الروسية في المجال الجوي الأوروبي بهدوء، وقالت، الخميس: "لست قلقة بشكل كبير من أن يحدث خرق هنا للمجال الجوي". وأضافت ميركل: إنه تم بالفعل رصد كثير من التدريبات العسكرية للقوات الروسية خلال الشهور الأخيرة.
وأشارت المستشارة الألمانية إلى أن السلاح الجوي الألماني يقوم بمراقبة المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكان حلف شمال الأطلسي (ناتو) رصد مناورة واسعة النطاق على نحو غير مألوف للسلاح الجوي الروسي في المجال الجوي الدولي منذ مساء الثلاثاء.
ووجه أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، انتقادًا لاذعًا للسياسة الروسية في الأزمة الأوكرانية، وكذلك للمناورة الأخيرة التي قامت بها الطائرات الروسية في المجال الجوي الأوروبي. وقال إن هذه الإجراءات تسببت في الإضرار بالثقة المتبادلة مع روسيا، ووصفها أيضًا بأنها "استفزاز للأمن الأوروبي الأطلسي".
وفي ألمانيا، وصفت هيئة المراقبة الجوية تحليق طائرات سلاح الجو الروسي بأنه "غير قانوني على الإطلاق". وقال أكسل راب – المتحدث باسم الهيئة، اليوم الخميس، في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) – إن القاذفات والطائرات المقاتلة تحركت في المجال الجوي الدولي، وإن الطيارين الروس لم يلتزموا بتشغيل أجهزة "الإرسال والاستقبال" الخاصة بطائراتهم، والتي تساعد على إرسال المعلومات المهمة المتعلقة بالطائرة كهويتها ونوعها للمراقبين الجويين، ولم يلتزموا أيضًا بالإخطار المسبق عن خطط الطيران.
وأضاف راب أن رصد طائرات عسكرية روسية فوق المجال الجوي الأوروبي ليس جديدًا، إذ أنه يتكرر خلال الوقت الحالي، لكنه أكد أنه لا يتوقع حدوث صدام خطير بين إحدى المقاتلات العسكرية الروسية والطائرات المدنية، موضحًا: "خطر حدوث تصادم أو تقارب خطير يعد محدودًا للغاية، إلا أنه لا يمكن استبعاده بنسبة 100%".
وكانت وكالة بلومبيرج الأمريكية نقلت أمس عن وزارة الدفاع في لاتفيا أن طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) أقلعت – ولأول مرة – لمواجهة سرب من المقاتلات الروسية فوق بحر البلطيق قرب المياه الإقليمية للاتفيا.
وقد أعرب الحلف عن قلقه مما وصفه بالتحليق الروسي غير المعتاد.
وقالت وزارة الدفاع اللاتفية إن الطلعات الروسية دائمة الحدوث، لكنها المرة الأولى التي تعترضها طائرات مقاتلة تابعة لحلف الناتو فوق بحر البلطيق.