شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“مقدسيون” يطالبون الأمة بالتحرك لكسر قيد الأقصى

“مقدسيون” يطالبون الأمة بالتحرك لكسر قيد الأقصى
وسط صمت عربي ودولى، حول الانتهاكات بحق المسجد الأقصى - والتى بدأت قبل أسابيع، وتصاعدت وتيرتها خلال الأيام...

وسط صمت عربي ودولى، حول الانتهاكات بحق المسجد الأقصى – والتى بدأت قبل أسابيع، وتصاعدت وتيرتها خلال الأيام القليلة الماضية، ختامًا بقرار إغلاق المسجد فى وجه المصلين لأجل غير مسمى، وهو القرار الأول من نوعه منذ عام 1967 حتى الآن – أكد مقدسيون أن تلك القرارات بمثابة تصعيد خطير جدًا، وسط صمت عربي وإسلامي.

وأكد رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948م الشيخ رائد صلاح، أن الاحتلال الصهيوني "يستبيح كل شيء في مدينة القدس"، مشددًا على أن الاحتلال "لم يتوقف عن شن اعتداءاته المتواصلة على القدس والمسجد الأقصى المبارك، منذ عام 1967 حتى الآن".


وقال في تصريحات صحفية: إن وتيرة هذه الاعتداءات في تصاعد خطير جدًا، باتجاه المقدسيين والمسجد الأقصى، مبينًا أن الاحتلال طوال هذا الوقت يحاول أن يتصرف كأنه الوحيد في هذه الأرض، ولا وجود لأمة مسلمة أو عالم عربي أو حتى شعب فلسطيني، ويتصرف وكأنه لا وجود لمواثيق ومعاهدات وقوانين دولية من شأنها أن تحجم شر هذا الاحتلال.

وشدد صلاح على أن الترهل العربي والإسلامي القائم الآن هو عامل تشجيع لهذا الاحتلال؛ كي يمضي في غيه بدون توقف، وبدون الأخذ في عين الاعتبار لوجود أي ردة فعل من أي جهة كانت، واصفًا اعتداءات الاحتلال أنها "سياسية إرهابية".

ويتبنى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو منهج: "ما لا ينجح بالقوة ينجح بمزيد من القوة"، مع أهل القدس، فيما يؤكد الشيخ صلاح أن هذا هو "منهج الاحتلال بغض النظر عن اسم رئيسه"، موضحًا أن هذا ليس جديدًا؛ كان في الماضي ولا يزال مستمرًا حتى الآن.

وشدد على أنه "ما دام هناك احتلال فالخطر مستمر، والاعتداءات مستمرة، واستباحة القدس أرضًا وإنسانًا وبيوتًا ومقدسات مستمرة".

من جهته استغرب رئيس الهيئة الإسلامية العليا للقدس، الشيخ عكرمة صبري، القرار الصهيوني الذي وصفه بـ"العجيب وغير المبرر" والذي ينم عن "حقد وعدوان مبيتين".


وأوضح صبري أن الاحتلال يحاول أن يرضي اليمين اليهودي المتطرف بإغلاق المسجد الأقصى، ومنع المسلمين من دخوله.

وأكد وإمام وخطيب المسجد الأقصى أنه "لو أرادت الحكومة الصهيونية تهدئة الأوضاع لمنعت اليهود من الاقتراب من الأقصى"، وذكر أن المسجد الأقصى "حق للمسلمين بإقرار رب العالمين"، ولا يحق لإسرائيل ولا غيرها إغلاقه، محملاً الاحتلال مسئولية التصعيد.
 

كما لفت إلى أن المقدسيين سيزحفون إلى المسجد الأقصى غدًا الجمعة، وإن لم يتم فك الحصار عنه فستكون هناك دماء، داعيًا الدول العربية لتحمّل مسئولياتها، وأن تتخذ خطوات سياسية تردع الجانب الصهيوني.


عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس، الأب مانويل مسلّم، وصف ما حدث بحق المسجد الأقصى اليوم بالصرخة الثانية في أذن العرب والمسلمين، بعد الصرخة الأولى في الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة.

وتابع أن "المسجد الأقصى تلقى اليوم طعنة في صدره، وعلى المسلمين والعرب الوقوف أما مسئولياتهم"، مضيفًا: "من لم يسمع صرخة غزة لن يسمع صراخ المسجد الأقصى"، ومؤكدًا أن من أغلق المسجد الأقصى اليوم "سيغلق غدًا كنيسة القيامة".


وشبه مسلّم ما يحدث في فلسطين بما حدث سابقًا في الأندلس؛ واصفًا إياه بـ"نهاية الفتح الإسلامي في فلسطين"، مردفًا "سنموت دون الأقصى".


وعن التقاعس الرسمي العربي، قال مسلّم: إن "الحكام العرب صمتوا أمام ما يجري في الأقصى، ولا يستحقون أن يكونوا مسئولين عنه".

وقال عزام الخطيب – مدير عام الأوقاف الإسلامية التابعة للحكومة الأردنية بالقدس – إن "السلطات الصهيونية أغلقت المسجد الأقصى، بشكل كامل منذ فجر الخميس".

وأضاف في تصريحات صحفية: "إغلاق المسجد الأقصى بهذا الشكل، سابقة لم تحدث منذ الاحتلال الصهيوني لمدينة القدس عام 1967، ونجري حاليًا اتصالات من أجل إعادة فتحه أمام المصلين المسلمين".

فيما دعت عدد من الفصائل الفلسطينية إلى حشد من القدس المحتلة زحفًا للأقصى منذ صباح غد الجمعة، حيث قال القيادي في حركة حماس، وعضو المجلس التشريعي عن دائرة القدس المحتلة، محمد عطون: "إننا ندعو أبناء الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة إلى الزحف يوم الجمعة والصلاة في المسجد الأقصى، لتفويت محاولات جيش الاحتلال الصهيوني عزل المدينة المقدسة وأهلها عن المسجد الأقصى".


وأضاف أن "المقدسيين لن يقبلوا تحت أي ظرف إغلاق المسجد الأقصى من قبل الشرطة الصهيونية، ولن يسمحوا للاحتلال بالسيطرة عليه".


وطالب القيادي في حركة فتح في القدس المحتلة، أنور بدر، "جموع المقدسيين التوجه الجمعة بعشرات الآلاف للصلاة في المسجد الأقصى".


وأضاف بدر أن "الصلاة في المسجد الأقصى واجب علينا حمايته، وخطوة لكسر مخططات الصهاينة في تقسيمه والتمكن منه".


في السياق ذاته، دعت مؤسسة الأقصى – للوقف والتراث – الجموع الفلسطينية إلى "عدم قبول إغلاق الأقصى والتوجه إليه للصلاة، وطالبت الأمة بالتحرك لكسر قيد الأقصى".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023