شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

البدو الرحالة .. حياة قاسية بلا استقرار

البدو الرحالة .. حياة قاسية بلا استقرار
  يعيشون في العراء، بلا سقفٍ يحميهم من برد الشتاء القارس ومطره، ولا من حرارة الشمس الحارقة في...
 
يعيشون في العراء، بلا سقفٍ يحميهم من برد الشتاء القارس ومطره، ولا من حرارة الشمس الحارقة في الصيف.
 
البدو الرحالة هم أشخاص من قبائل عربية مختلفة يجوبون مصر من شرقها إلى غربها، بحثًا عن مرعى لأغنامهم وأبقارهم، حسب مواسم الحصاد المختلفة، فتارةً تجدهم في مراعي قرى محافظة الغربية مع موسم حصاد القطن، وتارةً أخرى  تجدهم في مراعي قرى محافظة كفر الشيخ مع موسم حصاد الأرز، وتارة هنا وتارة هناك بحثًا عن المرعى المناسب.
 
بعضهم من الشرقية وبعضهم من دمياط وبعضهم من سيناء، وبعضهم من الإسماعيلية ، يجوبون البلاد على أقدامهم سعيًا على لقمة عيشهم، لا يملكون من حطام الدنيا الكثير؛ فقط خيمتهم وأبقارهم وأغنامهم.
 
"غازي عواد " – من قبيلة الدواغرة – قال أثناء حديثه مع مراسل "رصد": إنه من الشرقية وقد أتى مع زوجته وأبنائه الستة إلى محافظة الغربية ليرعى قطيع البقر، ويوضح أن هذا البقر ليس ملكًا له، ولكنه ملك مجموعة من الأشخاص؛ يأتي أحدهم ببقرته أو بعض غنمه ليعطيها له لكي يقوم بإطعامها ورعايتها في الأراضي الزراعية مقابل أن يتقاسم ربح البيع معه.
 
مضيفًا: "فمثلاً إن كانت البقرة ثمنها 300 جنيه، وبعد رعايتها وتربيتها مع غازي وبعد بيعها – إن بيعت – مثلًا بخمسة آلاف جنيه، يقوم بتقسيم هامش الربح بينه وبين صاحب البقرة بالمناصفة".
 
وأوضح غازي بأن الأرض التي يرعى فيها البقر يقوم باستئجارها من صاحب الأرض؛ لتقوم البقر بأكل أوراق نبات القطن بعد جمع القطن منها مقابل مبلغ من المال يتفق مع صاحب الأرض عليه، مضيفًا أنه يستأجر الفدان بمبلغ 400 جنيه من صاحبه لمدة أسبوع، مقابل أن تأكل الأبقار من هذه الأرض.
 
وعند سؤاله عن مسكنهم أوضح أنهم يعيشون في خيمة بسيطة لا أبواب لها ولا ساتر، فقط سقف يحميهم أحيانًا من حرارة الشمس، ولكنه لا يحميهم من برد الشتاء ولا من المطر، كما أوضح بأن حياتهم ليس بها أي شيء من الاستقرار، فهم دائمو الترحال وليس لهم مسكن ثابت يبيتون فيه، فقط خيمتهم. كما أوضح بأن أبناءه الستة كل واحد منهم له شهادة ميلاد من محافظة مختلفة؛ فمنهم من شهادة ميلاده الغربية، ومنهم من شهادة ميلاده كفر الشيخ، ومنهم من شهادة ميلاده دمياط، كل ابن من أبنائهم حسب مكان ميلاده الذي ولد فيه، وذلك بسبب استمرار ترحالهم من بلد إلى أخرى.
 
وبسؤال السيدة "جيهان محمد"، من قبيلة عبد العال، أكدت بأن حياتهم قاسية، فهم لا يملكون من حطام الدنيا سوى خيمتهم وأبنائهم.
 
 وأكدت بأن معيشتهم صعبة، فهم يطبخون طعامهم على "الكانون" وهو عبارة عن قطعة من الفخار توضع في الأرض ويتم إشعال الحطب فيها، وتوضع الأواني فوقها لإعداد الطعام، كما أنها تقوم بتربية مجموعة من الطيور داخل العشة ليأكلوا منها، فيما تصنع الخبز بنفسها، أما باقي مستلزمات الطعام فتقوم بشرائه من أقرب سوق لمكان تواجدها.
 
وأضافت أن أولادها يتعرضون للمرض باستمرار؛ بسبب معيشتهم ونومهم في الهواء الطلق، وأضافت أنها تملك من الأبناء ستة لم يدخل أحد منهم إلى المدارس، كما لم تدخل هي وزوجها، حيث إنهم كثيرو الترحال.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023