شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عصابة في المكسيك تعترف بقتل 43 طالبًا وحرق جثثهم

عصابة في المكسيك تعترف بقتل 43 طالبًا وحرق جثثهم
اعترف أفراد عصابة مشتبه فيهم بقتل أكثر من 40 طالبًا اختفوا منذ 6 أسابيع في المكسيك.

اعترف أفراد عصابة مشتبه فيهم بقتل أكثر من 40 طالبًا اختفوا منذ 6 أسابيع في المكسيك.

وقال المدعي العام، خيسوس موريلو، إن ثلاثة عناصر منهم ادعوا أن الطلبة سلموا لهم من قبل الشرطة.

وأضافوا أن بعضًا منهم كانوا مخنوقين، وأنهم أطلقوا النار على البقية وأحرقوا جميع الجثث.

واختفى 43 طالبًا بعد اشتباكات مع الشرطة يوم 26 سبتمبر في بلدة إيجوالا.

وينتمي المشتبه فيهم إلى عصابة المخدرات جيريروس يونيدوس.

"حرق وتفحم"

وقال أفراد عائلات الطلبة إنهم علموا بالعثور على ستة أكياس فيها بقايا آدمية، قرب نهر بالمنطقة التي اختفى فيها الطلبة.

وقال وزير العدل إن 74 شخصًا من شرطيين وموظفين وأشخاص يشتبه بتورطهم بأنشطة إجرامية أوقفوا منذ هذا الهجوم.

وأفاد المدعي العام بأنه من الصعب تحديد هوية البقايا المتفحمة، ولذلك فإن السلطات ستعتبر الطلبة مفقودين حتى يتم التعرف عليهم بتحليل الحمض النووي.

وكانت عمليات بحث سابقة كشفت عن قبور جماعية في المنطقة، ولكن الاختبارات الأولية لم تبين أن البقايا هي للطلبة المفقودين.

واطلع المدعي العام على شريط فيديو يعترف فيه أفراد العصابة بأنهم وضعوا الطلبة في شاحنة قمامة ثم أخذوهم إلى مدفن النفايات في مدينة كوكولا، قرب إيجوالا.

وكان 15 من الطلبة قتلى، حسب المشتبه فيهم، أما البقية فأعدموا هناك.

وأضاف موريلو أن الجثث أحرقت بالبنزين، والخشب والبلاستيك لمدة 14 ساعة.

"واستمر الحرق من منتصف الليل إلى الثانية ظهرًا من اليوم التالي، لأن العصابة لم يكن بمقدورها الاحتفاظ بالجثث بسبب الحرارة"، حسب المدعي العام.
 

وبعدها جمع أفراد العصابة البقايا في أكياس ورموها في النهر.
 

ويستعين المحققون في تحليل الحمض النووي لتحديد هوية الجثث بخبراء من النمسا، ولا يعرف متى ستعلن النتائج النهائية.

"القصاص"

وفور انتهاء المؤتمر الصحفي، وعد الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو ذوي الطلاب بالاقتصاص من القتلة.

وقال الرئيس: "إلى ذوي الشبان المفقودين وإلى المجتمع بأسره أؤكد أننا لن نتراجع أبدًا إلى أن يتم إحقاق الحق". 

وأضاف نييتو الذي تعتبر هذه القضية أسوأ أزمة تواجهه منذ توليه السلطة في ديسمبر 2012 أن "إلقاء القبض على المحرضين لا يكفي، سنعتقل كل أولئك الضالعين" في الجريمة

"أبنائنا أحياء"

بدورهم عقد ذوو الطلاب المفقودين مؤتمرًا صحفيًا في مدرسة أبنائهم أعلنوا فيه أنهم لا يصدقون إفادات الشهود المزعومين وأنهم يرفضون أن يصدقوا أن أبناءهم قتلوا.

وقال فيليبي دي لا كروز المتحدث باسم الأهالي إنه "طالما أنه ليست هناك أدلة فإن أبناءنا أحياء". 

لكن تبقى مسألة دوافع هذا العنف ضد الطلاب الذين توجهوا إلى ايجوالا التي تبعد حوالي 120 كلم عن مدرستهم. وكان هؤلاء قالوا إنهم يريدون جمع تبرعات عبر استيلائهم على عدد من حافلات النقل العام، وهي "عادة" راسخة في المنطقة

وتقول السلطات الاتحادية إنهم هوجموا بأمر من رئيس بلدية ايجوالا السابق خوسيه لويس اباركا وزوجته ماريا دي لوس أنجليس بينيدا وهي شقيقة ثلاثة من مهربي المخدرات الشهيرين.

وأثارت قضية الطلبة غضبًا واسعًا في المكسيك، إذ خرج الآلاف في مظاهرات احتجاجًا على ما أسموه تحالف مسئولين مع الجريمة المنظمة، وصمت الحكومة إزاء ذلك.

وتعرض الرئيس أنريكي بينا نييتو، إلى انتقادات قوية، وتعهد الجمعة بملاحقة جميع المسئولين عن هذه "الجريمة البشعة".

وكان الطلبة نظموا مظاهرات احتجاجية ضد ما أسموه تمييزًا في التوظيف، ولكنهم اختفوا بعد اشتباكهم مع الشرطة.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023