استنكر وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، حادث الاعتداء الذي استهدف عددًا من العسكريين الأمريكيين بمدينة إسطنبول، أمس الأول. واصفاً الحادث بغير المقبول.
جاء ذلك في مقابلة أجراها مع مراسل الأناضول، في العاصمة التركية أنقرة. أضاف فيها أنه لاغنى عن التحالف التركي والأميركي، وأن العلاقات الثنائية بين هاتين الدولتين هي علاقات صداقة وشراكة، تمتاز بالمتانة.
ونوه جاويش أوغلو، أن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة هي علاقات حيوية، لاستمرار السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وكان عدد من الشبان الأتراك، اعتدوا أمس الأول، على ثلاثة عسكريين أمريكيين يرتدون ألبسة مدنيّةً، في منطقة "أمينونو"، وسط مدينة إسطنبول، وحاولوا وضع أكياسٍ على رؤوسهم أثناء تجولهم في المدينة.
وسارعت السفارة الأمريكية في أنقرة، إلى إدانة الاعتداء، كما أدانه الناطق باسم وزارة الخارجية التركية "طانغو بيلغيتش"، قائلًا: "هذا الهجوم الذي ينم عن عدم احترام، لا يمكن قبوله بأية حال من الأحوال، ونحن ندينه بشدة".
كما أدانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، حادث الاعتداء، واصفة الأمر بـ"المزعج والقبيح"، وذلك بحسب "ستيفي وارين" الناطق باسم الوزارة. فيما بدأت فرق الأمن التابعة لمديرية الأمن في إسطنبول، تحرياتها عقب انتشار صورٍ، ومقاطع الفيديو الخاصة بالاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي، وتمكنت من إلقاء القبض على 12 شخصًا قيل أنهم أعضاء في اتحاد شباب تركيا، وذلك على خلفية الحادث.