شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الأمن النيجيري يطلق الغاز على رئيس البرلمان و النواب

الأمن النيجيري يطلق الغاز على رئيس البرلمان و النواب
    أطلق رجال أمن نيجيريون، اليوم الخميس، الغاز المسيل...

 

 
أطلق رجال أمن نيجيريون، اليوم الخميس، الغاز المسيل للدموع على رئيس مجلس النواب، أمينو تامبوال، (الذي انضم لصفوف المعارضة)، وعدد من النواب لمنعهم من دخول البرلمان، لكنهم تمكنوا من تخطي الحواجز الأمنية ودخلوا المبنى، ما ينذر بتصاعد حدة التوتر السياسي في البلاد.
 
جاء ذلك في أعقاب محاولة "تامبوال" الذي كان برفقة نواب آخرين دخول مبنى الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى للبرلمان)، لترأس جلسة مناقشة طلب الرئيس غودلاك جوناثان تمديد حالة الطوارئ في المنطقة الشمالية الشرقية المضطربة، حسب "الأناضول".
 
وقال المتحدث باسم رئيس البرلمان، "إمام إمام"، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر: "حاول رئيس مجلس النواب الدخول إلى قاعة مجلس النواب، ولكنه منع (من قبل قوات الأمن)".
 
وأضاف: "استخدمت (قوات الأمن) الغاز المسيل للدموع، بينما قام حوالي 40 نائبا بحماية رئيس المجلس"، قبل أن يذكر في تغريدة لاحقة، أن "رئيس مجلس النواب نجح في دخول المبنى برفقة نواب من مختلف الأحزاب".
 
وتنظر محكمة نيجيرية، حاليا، دعوى قضائية رفعها "تامبوال" في مسعى منه لمنع اتهامه بـ"الخيانة" من قبل "حزب الشعب الديمقراطي" الحاكم الذي يريد فصله بعد انشقاقه، وانضمامه إلى حزب "المؤتمر التقدمي".
 
وأفاد شهود عيان أن مئات من عناصر الأمن المسلحين، أغلقوا جميع المنافذ المؤدية إلى مبنى البرلمان، باستثناء مدخل واحد، مما اضطر النواب والموظفون للاحتشاد في طوابير خارجه.
 
وفي حديث لوكالة الأناضول، ذكر "باكو"، وهو أحد الشهود، أنه "تم منع رئيس المجلس ونواب آخرين من الدخول، فحاولوا اختراق أحد الحواجز، وتسلق البعض السياج، فأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع باتجاههم".
 
وبدأ النواب عقد جلستهم، قبل أن يخرجوا بعد دقائق دون مناقشة طلب جوناثان، مما يثير خلافا قانونيا حول ما إذا كان الرئيس سيمضي قدما أو لا في هذا الإجراء في غياب موافقة البرلمان.
 
وعقب الجلسة قال "تامبوال"، للصحفيين إن "مجلس النواب أجل مناقشة الطلب حتى، 3 ديسمبر/ كانون الأول، نحن تحت الحصار وعلى هذا النحو لا يمكننا التداول بشأن حالة الطوارئ".
 
وكان الرئيس غودلاك جوناثان، قد طلب من البرلمان تمديد حالة الطوارئ في ثلاث ولايات تقع في شمال شرق البلاد، هي "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، حيث تتركز أنشطة جماعة "بوكو حرام".
 
ويسمح الدستور النيجيري للرئيس بإعلان حالة الطوارئ، ونشر قوات في مناطق النزاعات، بشرط موافقة ثلثي نواب غرفتي البرلمان (النواب والشيوخ).
 
والجدير بالذكر أن" تامبوال" انشق مؤخرا عن "حزب الشعب الديمقراطي" الحاكم، الذي يتزعمه جوناثان، وانضم إلى "المؤتمر التقدمي" حزب المعارضة الرئيسي.
 
وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا" الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزء من "الخلافة الإسلامية".
 
وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة. ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.
 
وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023