نشرت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية مقالاً لـ"غاري سيلفيرمان" تناول فيه الأحداث التي شهدتها مدينة فيرجسون في الولايات المتحدة.
وشهدت المدينة موجة من أعمال عنف واحتجاجات بعد قرار هيئة محلفين عليا عدم اتهام ضابط شرطة أبيض بقتل فتى أسود غير مسلح، بحسب الصحيفة.
وقال سيلفيرمان إن "قضية مقتل الفتى الأسود مايكل براون لن تنسى، وستحفر في ذاكرة الكثيرين كغيره من الشهداء الذين سقطوا خلال المطالبة بالحقوق المدنية كإيميت تيل وآمادو ديالو".
ولفت كاتب المقال إلى أن مقتل براون سيظل ينظر إليه من قبل الأمريكيين السود نظرة مختلفة عن نظرة الأمريكيين البيض.
وكانت هيئة المحلفين قد قررت الاثنين الماضي أن الضابط الأبيض دارين ويلسون لن يواجه اتهامات بقتل براون (18 عامًا) لأن الأدلة التي جمعت من مكان الحادث لم تتوافق مع شهادة الشهود.
وقالت والدة براون إن مقتل ابنها شبيه بمقتل تيل (14 عامًا) وهو فتى أسود قتل في عام 1955 على أيدي رجال شرطة بيض لأنهم رأوه يتحدث مع سيدة بيضاء البشرة ، فأبرحوه ضربًا وأطلقوا النار على رأسه والقوا بجثته في نهر، مضيفة أن قصة ابنها تشبه أيضًا قصة ديالو (22 عاما) الذي أطلق عليه 4 رجال شرطة نحو 41 طلقة وأصابت جسده 19 منها، وأردته قتيلاً لأنهم اعتقدوا أنه كان يحمل مسدسًا.
واختتم سليفيرمان مقاله بالقول: إنه بحسب البروفسور الأمريكي -الإفريقي، ايريك دايسون، فإن السود في أمريكا الذين يقتلون غيرهم من السود، يذهبون إلى السجن، أما البيض الذين يقتلون السود فإنهم لا يذهبون إلى السجن".